وأوضح قره فلاح أنّ الأعاصير المتوسطية تتشكل نتيجة ارتفاع حرارة المياه، وفي هذا العام وصلت درجة الحرارة لـ 30 درجة لأول مرة في تاريخ البحر الأبيض المتوسط، وهذا كان مؤشراً لبداية إعصار خصوصاً أنّ الهواء أصبح هواء ساخناً والمياه ساخنة إضافة إلى حدوث كتل باردة في طبقات الجو العليا، فهذا مؤشر لتشكل دوامات تتطور لتصبح على شكل أعاصير.
وتابع، الإعصار المتوسطي يحدث في مناطق واسعة نسبياً لذلك الإعصار الأخير شمل يونان وتركيا وليبيا التي تعتبر من أكثر الدول التي يمكن أن يحدث فيها إعصار متوسطي.
وعن احتمال حدوث الإعصار في سورية، قال إنّه من الصعب أن يصل إلى سورية بسبب وجهة حركته، وعدم وجود ظروف مهيأة له من حيث المساحة، إضافةً إلى قوة حركة هذا الإعصار، لذلك سينتهي في هذه المنطقة بحدود شمال غرب مصر وليبيا ومن المستبعد أن يتشكل أي إعصار متوسطي بوقت قريب.
وبيّن أنّ مساحة المياه بالقرب من الساحل السوري وجزيرة قبرص، وضيق المساحة في شرق المتوسط وأيضاً في أقصى غرب المتوسط هي مساحات غير كافية لتشكل أعاصير كبيرة بمستوى الإعصار الذي تشكل في اليونان وليبيا.
المصدر: كيو ستريت