وأوضح الكاتب الفرنسي رينو جيرار في مقاله للصحيفة ة أن نوبة الخرف هذه التي يعاني منها زعيم أعظم قوة عسكرية واقتصادية على هذا الكوكب، لا تساعد في طمأنة الفيتناميين الذين تناسوا حربهم مع أميركا بين 1964 و1975، وأصبحوا أقرب إليها من أي وقت سابق.
وتابع حديثه «أمريكا لم تعُد بالنسبة للعالم تلك الدولة الغربية «الإمبريالية» الكبرى، بل صاروا ينظرون إليها قوة توازن أساسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيرا إلى أنهم يرغبون -أيضا- في زيادة علاقاتهم التجارية والعسكرية مع الولايات المتحدة، ولكن دون أن يستفزوا جارتهم القوية الصين».
وأشار الكاتب إلى أن عدم وجود من يقنع بايدن بعدم الترشح مرة أخرى، يثير القلق على مستقبل الحزب الديمقراطي الأميركي؛ لأنه ليس من المعقول طلب ولاية جديدة لرئيس عجوز، فسلامته العقلية ليست مؤكدة في كل الأوقات، علما أن منصبه يحتاج إلى عمل مرهق، بسبب التمثيل الوطني والدولي، والعدد الهائل من القرارات اليومية التي يتعين عليه اتخاذها، خاصة أن السلطة التنفيذية تقع بالكامل على عاتق الرئيس.
ويذكر أنها ليس المرة الأولى التي يتصرف فيها الرئيس الأمريكي بغرابة، فسبق له أن قال في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن بلاده تريد العمل مع الصين لـ«تسريع أزمة المناخ»، قبل أن يصحح كلامه ويقول لـ«مكافحة الأزمة»، الأمر الذي أثار موجهة من الاستغراب والسخرية حيثُ قال بعض النشطاء إن ما قاله الرئيس الأمريكي «مثير للضحك».
وأيضاً أخطأ وقال عن «أوكرانيا» على أنها العراق في مناسبتين؛ إذ بدا الأمر وأنه اختلط عليه أسماء مناطق الصراع الأخيرة، وذلك حسب ما أوردته صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، عندما سُئل بايدن عن مدى تأثير حركة التمرد المجهضة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي رده، قام بذكر العراق بدلاً من أوكرانيا.