وفي هذا السياق، أفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم بأن المحافظة بدأت بتجهيز منطقة مركز الانطلاق، بعد إجراء مختلف الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع الاستراتيجي والحيوي، منوهاً بأنه حالياً يتم ترحيل الأنقاض كاملة وتسوية الموقع العام، للبدء بأعمال تبليط الأرصفة، كما تم الانتهاء من فرش طبقة من البحص (الستوك) تمهيداً للمباشرة بمشروع التزفيت، وهناك مجموعة من الدراسات على مستوى البنى التحتية، منها موضوع تمديدات الصرف الصحي والمطريات، والدراسة باتت جاهزة.
أما فيما يتعلق بالمياه، فبيّن أن المؤسسة العامة للمياه ستقوم بتمديد أنابيب المياه وتغذية (الكراج) بها، ناهيك عن العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها لاحقاً بشكل تدريجي، متوقعاً أن يبصر المشروع النور مع نهاية العام الجاري.
كما أكد غانم أن محافظة تحاول الإسراع بإقلاع الكراج، بالتعاون بين مختلف المديريات ذات الشأن، لما له من منعكسات إيجابية، عدا عن أنه سيعمل على تخفيف الازدحام المروري من منطقة باب مصلى، كون مساحة الكراج الحالي ضيقة جداً ومكتظة بالآليات الكبيرة التي لا تتسع لذلك، فإذا علمنا أن هناك حوالي 600 آلية نقل تدخل إلى كراج باب مصلى، موزعة ما بين 70 – 80 آلية كبيرة تتناوب على الدخول إلى الكراج من محافظة السويداء، منها باصات كبيرة وشبه بولمانات وسرافيس، بالإضافة لوجود ما يقارب الـ 500 سرفيس لمحافظة درعا، فذلك سيُنشئ حالة من الازدحام المروري ويعرقل السير، ناهيك عن وجود اكتظاظ عام بالمدينة الأمر الذي يفاقم الازدحام، من هنا كان من الضروري تأمين بديل يستوعب كل أعداد المسافرين إلى المنطقة الجنوبية والقادمين منها إلى دمشق، فوقع الاختيار على المنطقة المذكورة آنفاً ذات المساحة الشاسعة القادرة على استيعاب تلك الأعداد، كما أنها ستساعد على أن يتم الاستثمار بها مستقبلاً باعتبار أن مساحتها كبيرة.
كذلك تطرق إلى وجود مخطط من هندسة المرور يتضمن أماكن وقوف السرافيس والبولمانات وغرف التخديم والكوات، بالإضافة إلى غرف الاستعلامات والسعة الإجمالية ومناطق دخول وخروج الآليات، وتمركز الأرصفة وغير ذلك من التفاصيل لمخطط الموقع العام، مضيفاً أن المحافظة ربما تلجأ إلى استخدام غرف مسبقة الصنع لاحقاً، لسير المشروع كما هو مخطط له وفي الوقت المحدد، وتقديم خدماته مع تحقيق الأهداف المرجوة منه.
المصدر: أثر برس