وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة بافتتاح المؤتمر: إن “رؤيتنا المشتركة اليوم هي الصمود والمقاومة أمام الأعداء وليس التطبيع والاستسلام”، مؤكداً أن “الوحدة تمثل الطريق لمواجهة الحرب الثقافية والإعلامية والاقتصادية”.
وشدد رئيسي على ضرورة التركيز على الوحدة الإسلامية التي تعني الانسجام والتنسيق لحفظ مصالح العالم الإسلامي واعتبارها منهجاً ومدرسة.
ولفت رئيسي إلى أن العدو يحارب وحدة الأمة الإسلامية فهو لا يريد لهذه الأمة الاتحاد، مؤكداً أن الاهتمام بتحرير فلسطين هو أهم قضية للأمة الإسلامية.
وأوضح رئيسي أن الهدف من عقد المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية هو خلق الوحدة والتضامن بين المسلمين وتقريب وجهات نظر العلماء العلمية والثقافية، وكذلك دراسة وتقديم الحلول العملية من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية وتكوين أمة واحدة في العالم الإسلامي وحل المشاكل وتقديم الحلول المناسبة في هذا الشأن.
ويأتي مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي في دورته لهذا العام تحت شعار “التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة”.
يذكر أن الجزء الخاص بالندوات (الافتراضية) من هذا المؤتمر والتي تم إنشاؤها في المؤتمر الرابع والثلاثين لعام 2020 لا يزال معتمداً ومستمراً مراعاة لتفشي فيروس كورونا، حيث بدأت هذه الندوات يوم الخميس الماضي على شكل 16 لقاء افتراضياً بحضور 240 مفكراً ومن خلال كل ندوة يلقي 15 مفكراً خطابهم.
وسيعقد في مؤتمر هذا العام اجتماعان مهمان يحضر أحدهما 110 من المثقفين المحليين وبحضور أئمة وعلماء من 60 مدينة لمناقشة القواسم المشتركة والأعراق المختلفة للبلاد، وسيتم عقد اجتماع آخر مع الضيوف الأجانب وستتم قراءة البيان الختامي للمؤتمر في هذا الاجتماع.
كما تم في هذا العام إرسال أكثر من 200 مقال من 20 دولة مثل مصر والجزائر وتونس والعراق بلغات مختلفة إلى الأمانة العامة للمؤتمر.
وسيقام في هذا العام معرض قرآني بجانب مؤتمر الوحدة الإسلامية دفاعاً عن القرآن المقدس بعد الإساءة المشينة التي تعرض لها المصحف الشريف في بعض الدول الغربية تحت موافقة أو صمت قادة الدول الأوروبية.
وعلى هامش المؤتمر اليوم شارك الرئيس الإيراني بإزاحة الستار عن 15 كتاباً في موضوع الوحدة.
يذكر أن مؤتمر الوحدة الإسلامية يعقد كل عام في إيران متزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف بهدف تعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.