ولفت المسؤولون الذين فضّلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن "الإجلاء بهذا الحجم يعتبر من أسوأ السيناريوهات، لكن من غير المسؤول ألا تكون هناك خطة للإجلاء".
وكشفت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة قلقة بالفعل من احتمال التصعيد، رغم دعمها العلني لـ"إسرائيل"، وفي الأيام الأخيرة، حوّلت انتباهها جزئياً إلى الخدمات اللوجستية المعقّدة المتمثّلة في الاضطرار فجأة إلى نقل عدد كبير من الأشخاص من الشرق الأوسط.
ووفقاً لتقديرات الخارجية الأميركية، يوجد في فلسطين المحتلة نحو 600 ألف مواطن أميركي، و86 ألفاً آخرين يعتقد أنهم في لبنان.
وقال أحد المسؤولين إنّ هذا الأمر "أصبح مشكلة حقيقية لدى الولايات المتحدة الأميركية، والإدارة قلقة جداً من أن يخرج هذا الأمر عن السيطرة"، بالتزامن مع الحديث عن عملية برية لـ"الجيش" الإسرائيلي في غزة.
ويمتد قلق الإدارة إلى ما هو أبعد من هذين البلدين (فلسطين ولبنان)، حيث يراقب المسؤولون الاحتجاجات المناصرة لفلسطين وقطاع غزة وضد ممارسات "إسرائيل" والدعم الأميركي لها، التي انتشرت في جميع أنحاء العالم العربي، مما يعرّض الأفراد والمواطنين الأميركيين في هذه المناطق لـ "خطر متزايد".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ كبار المسؤولين الأميركيين لم يناقشوا مثل هذا التخطيط للطوارئ علناً قبل أيام، على أمل تجنّب إثارة الذعر بين الأميركيين في المنطقة، لكن موقفهم تغيّر في الأيام الأخيرة وعبّروا عن قلقهم بشكل علني.
وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين كبار، فجر اليوم الثلاثاء، قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تشعر بالقلق من أنّ "الجيش" الإسرائيلي ليس مستعداً بعد لشنّ هجومٍ بري ضد قطاع غزّة.