وكشف عاصي سعيهم في عام 2024 لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الشحن ضمن قسم خدمة العملاء من خلال تأمين محادثة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بين العميل وبوت ذكاء اصطناعي مدرب على بيانات الشركة من خلال الرد على العملاء وتزويدهم بجميع المعلومات حول استفساراتهم بالإضافة إلى تقديم الحلول لجميع المشاكل التي تواجههم.
وقال إن هذه الخدمة كان من المفترض أن تكون في التطبيق ومقدمة في نهاية شهر حزيران ٢٠٢٣، إلا أنه واجهتنا عقبات في تطبيقها وذلك بسبب العقوبات المفروضة على سورية في الوقت الحالي ونحاول جاهدين تجاوز هذه العقبات وتطبيقها في أقرب وقت ممكن.
وحول مفهوم الذكاء الاصطناعي قال عاصي إنه فرع من العلوم الحاسوبية والذي يعنى بإنشاء أنظمة وبرامج قادرة على القيام بمهام تشبه الذكاء البشري.
وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تطوير وتنفيذ نماذج وأنظمة تكنولوجية تستطيع معالجة المعلومات واتخاذ قرارات واستخلاص المعرفة والتعلم من البيانات وتنفيذ مهام معقدة بشكل ذاتي.
وحدد عاصي مجالات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والتعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية ورؤية الحاسوب وتخطيط العمليات والأنظمة الخبيرة وأنظمة الاستدلال وغيرها.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل التجارة والترفيه والطب والملاحة والاتصالات والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وغيرها.
وأكد أن مجال الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة ويعتبر من المجالات البحثية والتطبيقية الرئيسية في عصرنا الحالي.
وفيما يخص عمل الذكاء الاصطناعي، بين عاصي، أنه يعتمد على مجموعة متنوعة من التقنيات والمفاهيم، ويمكن تلخيص العمل العام للذكاء الاصطناعي في عدة خطوات منها تجميع البيانات، حيث يتعين أولاً جمع البيانات المتعلقة بالمهمة أو المشكلة التي يهدف النظام الاصطناعي لحلها، ويمكن أن تكون هذه البيانات هي السجلات التاريخية، الصور، النصوص، الفيديوهات، أو أي نوع آخر من البيانات.
واضاف: كما يقوم بتنظيف وتجهيز البيانات، بتجهيز وتنظيف البيانات لضمان دقة وجودة البيانات، إضافة إلى أنه يتضمن إزالة القيم المفقودة، وتصحيح الأخطاء، وتحويل البيانات إلى تنسيق مناسب، وكذلك تحليل البيانات: حيث يتم في هذه الخطوة، استخدام تقنيات تحليل البيانات لفهم الأنماط والعلاقات في البيانات ويمكن استخدام تقنيات تعلم الآلة والتعلم العميق لاستخراج المعرفة من البيانات، بالإضافة إلى مرحلة تدريب النماذج التي يتم فيها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام البيانات المعالجة في الخطوة السابقة، وهذه النماذج تتعلم من البيانات وتنشئ نماذج توقعية للمشكلة أو المهمة.
وقال عاصي: هناك مرحلة التقييم والاختبار حيث يتعين على النماذج الاصطناعية أن تُقيم وتختبر لضمان أدائها الجيد، ويمكن ذلك من خلال مقارنة أداء النموذج بالبيانات الجديدة أو باستخدام تقنيات التقييم المعترف بها، ومرحلة النشر والاستخدام بعد تقييم واعتماد النموذج، ويمكن نشره واستخدامه في تطبيقات وأنظمة حقيقية.
وتابع: يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ المهام المحددة بناءً على النماذج المطورة مشيراً إلى المرحلة الأخيرة وهي التحسين المستمر حيث إن الذكاء الاصطناعي يتطور باستمرار، ويمكن تحسين الأنظمة والنماذج عبر التحسينات والتعديلات باستخدام البيانات والتعلم من الأخطاء.
وأكد عاصي أن هذه هي الخطوات العامة لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي وتختلف تقنيات وأدوات تنفيذ هذه الخطوات بناءً على النوع المحدد للمهمة أو التطبيق، وتتطور باستمرار مع تقدم التقنيات والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.
يذكر ان الكثير من الشركات المحلية، تسعى إلى مواكبة التقدم التكنولوجي والعلمي والتطور التقني لتوظيفه في مجال عملها لترفع من مستوى خدماتها وبما يحقق جدوى اقتصادية لطالبي الخدمة من قطاع الأعمال ولعلها التجربة الأولى على مستوى سورية تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن هذا المجال.
المصدر: الثورة