واعتبر "رئيسي"، أن التطورات الراهنة في غزة مثالاً على الانحطاط الاخلاقي الغربي، قائلا : امريكا جردت جميع المنظمات الدولية عن ادائها ومبادئها، وعليه فأن ايران تدعو اعضاء مجموعة بريكس والدول الاخرى في العالم، ان تنهض وتسخر طاقاتها السياسية والاقتصادية من اجل الضغط على الكيان الصهيوني وحماته الغربيين.
واكد، بان "الحماية الشاملة من جانب امريكا والغرب تجاه الابادة الجماعية والمجازر بحق الاطفال في غزة، هي من ابشع الجرائم ضد الانسانية"؛ مبينا ان هذه المجازر فضحت الشعارات الخاوية التي يرددها الغربيون بشان الدفاع عن حقوق الانسان.
واضاف رئيسي : إن أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ترسل الى الكيان الصهيوني يوميا انواع السلاح والقنابل، وتؤكد معارضتها لوقف النار في غزة؛ بل واغلقت امريكا جميع قنوات المساعدات الانسانية الى القطاع، وفي الواقع شلّت مجلس الامن الدولي ومنعته من القيام بواجبه في سياق ترسيخ الامن والسلام.
وعن مسؤولية الدول الاعضاء بمجموعة بريكس حيال تقاعس مجلس الامن، والعراقيل التي تضعها الدول الغربية، قال في اقتراحه الاول : يتعين على دول بريكس ان تسعى لاستصدار قرار ملزم عن الجمعية العامة للامم المتحدة ضد الكيان الصهيوني، وبما يؤدي الى التوقف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وعن اقتراحه الثاني، دعا الرئيس الايراني نظراءه لدى تكتل بريكس الى تسمية الكيان الصهيوني وجيشه "منظمة ارهابية"، لقاء الجرائم التي يقترفها بشكل يومي في حق الاطفال والنساء والمشافي والفرق الطبية والمراسلين.
وفي اقتراحه الثالث، صرح : ايران تدعم اجراء بعض الدول التي تقدمت بشكوى الى المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في غزة، وترى بانه يجب محاكمة امريكا ايضا امام المحكمة الجنائية لقاء جرائمها بحق الانسانية والطفولة.
كما طالب رئيسي اعضاء بريكس، في إطار اقتراحه الرابع، الى العمل المشترك من اجل كسر الحصار عن غزة وفتح قناة مستديمة وامنة لإيصال المساعدات الانسانية الى القطاع.
واشار خلال اقتراحه الخامس، الى جريمة استخدام قنابل الفسفور المحظورة دوليا بالإضافة الى الكم الهائل وبما يبلغ الاف الاطنان من القنابل التي استخدمها الكيان الصهيوني في حربه ضد سكان غزة، مؤكدا على مجموعة بريكس بان تتبنى مهمة دولية خاصة من اجل دراسة وتوثيق هذه الجرائم فورا، ومن ثم تعميمها بهدف الاستعداد لمحاكمة القائمين والمنفذين الصهاينة في هذا الخصوص.
وفيما يخص اقتراحه السادس، لفت الرئيس الايراني بان الشعوب الحرة تتوقع من جميع الدول بما فيها اعضاء مجموعة بريكس، ان تضع نصب برامجها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني فورا ونهائيا؛ وبين ان استمرار التعامل العسكري والاقتصادي مع هذا الكيان هو بمثابة دعمه ليواصل الاجرام والمجازر بحق النساء والاطفال، وبما يترتب عليه استنكار وادانة الشعوب جميعا.
وفي اشارة الى اقتراحه السابع، صرح : ان الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دفاعه المشروع والنضال من اجل تحرير اراضيه المحتلة، يجسد موقف الدول والشعوب الحرة؛ وعليه فإن الدعم الحازم الذي تقدمه مجموعة بريكس لهذا الحق، يدل على اننا قمنا بواجبنا الاخلاقي والانساني.
وختم رئيسي بالقول : ايران تعتقد بان الحل النهائي الذي سيؤدي الى السلام والاستقرار المستديمين في غرب اسيا والعالم، هو تأسيس دولة فلسطينية موحدة عبر استفتاء عام قائم على مبدا الديمقراطية، والذي ينص بان "لكل فلسطيني صوت واحد".