تبنت لجنة التراث العالمي التابعة "لليونسكو" في دورتها الـ42 والمنعقدة بهذه الأيام في المنامة عاصمة البحرين، قراراً يعتبر أن بلدة القدس القديمة وأسوارها من ضمن قائمة مواقع التراث العالـمي المهددة بالخطر.
وقد ثمنت الهيئات الـمقدسية في بيان صحفي هذا القرار، وذكرت أن أهمية هذه المطالبة القانونية الدولية بتنفيذ وتبني القرارات السابقة "لليونسكو" التي تنص على أن المسجد الأقصى هو كامل الحرم الشريف، وأن البراق الشريف وباب الرحمة جزء لا يتجزأ من الأقصى، وأن الأقصى مكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم.
وأوضحت أن تبني القرار المعد من قبل الأردن وفلسطين بدعم المجموعة العربية والإسلامية جاء رغم تكرار الإشاعات الإسرائيلية بإزاحة قرارات
القدس والخليل من القائمة المهددة بالخطر، وممارسة ضغط كبير على الدول الأعضاء في لجنة التراث و"اليونسكو" لإفشال القرار الذي تم تقديمه من قبل المديرة العامة "لليونسكو".
وتم تبني القرار بإجماع أعضاء التراث العالـمي الـ 21 دولة ومن دون تصويت.
وتذكِّر اللجنة بأحكام اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وباتفاقية لاهاي بشأن حماية الـممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح لعام 1954 وبروتوكولَيها، وبالاتفاقية الخاصة بالوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الـممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة لعام 1970، وباتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972، وبتوصيات اتفاقية اليونسكو في دلهي عام 1956 فيما يخص الحفريات في الـمناطق الـمحتلة، وبإدراج مدينة
القدس القديمة وأسوارها، بناءً على طلب الأردن، في قائمة التراث العالـمي في عام 1981 وفي قائمة التراث العالـمي الـمهدد بالخطر في عام 1982، وبتوصيات وقرارات اليونسكو.