كما يتضمن المعرض مشاريع لطلاب مركز فخري البارودي وأهم معالم دمشق الأثرية في الحقب التاريخية المختلفة وتفاصيلها والحياة فيها خلال فترة الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، إضافة إلى أهم التغييرات التي طرأت على المدينة القديمة وأوابدها ومفرداتها المعمارية والمراحل التي مرت بها بين القرنين العشرين والحادي والعشرين.
وفي تصريح للصحفيين، بين وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني أن المعرض فرصة للإضاءة على المراحل التاريخية التي مرت بها دمشق في حقبها المختلفة وإحياء التراث المادي واللامادي، حيث تعد محتوياته كنزاً يمكن استثماره للترويج السياحي الذي يستند للحضارة الإنسانية التي تميزت فيها سورية منذ القدم.
وأكد الوزير مرتيني أهمية التوثيق التاريخي للأوابد والأماكن المهمة في دمشق وإطلاع الأجيال الحالية عليها، مؤكداً ضرورة الحفاظ على ما تبقى من صروحات أثرية مهمة في ظل ما تعرض له العديد من المناطق من تدمير ممنهج وسرقة للآثار الوطنية نتيجة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية.
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، أوضح أهمية التوثيق المستمر للمعالم الأثرية التي عمل على تأريخها العديد من النخب الثقافية والفكرية، وأبرزهم الدكتور الشهابي في إحياء التراث السوري والحفاظ على الذاكرة الجمعية الوطنية فيما يتعلق بالحضارة الإنسانية والتاريخية لسورية.
بدوره أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أن الدكتور الشهابي قدم توثيقاً مميزاً لمعالم دمشق وكل الجوانب المعمارية فيها، لافتاً إلى العمل على الإعداد لفعاليات متخصصة في التصميمات المعمارية لمعالم المدينة التراثية كجزء من دور جامعة دمشق في مشاركة أعمال إحياء تراث سورية وحضارتها.
عميدة كلية الهندسة المعمارية الدكتورة ريدة ديب رأت أن المعرض يعد مرجعاً مهماً لطلاب الهندسة المعمارية، ودافعاً للإضاءة على المزيد من المحاور البحثية وتحقيق قيمة علمية إضافية في هذا المجال، حيث يجري الإعداد لدليل متخصص في عملية الترميم والحماية ومكتبة إلكترونية لكل الإنجازات والمشاريع الطلابية ولا سيما التي تتضمن التصميمات الهندسية للمعالم الأثرية لدمشق.
يارا توما المسؤولة عن المعرض استعرضت مقتنيات قاعات المعرض من صور ومجسمات وتاريخ العديد من الأماكن المهمة لدمشق عبر مراحلها التاريخية، مؤكدة أن فكرة تنظيم المعرض جاءت ترجمة لأهمية فكرة التطوع التي جسدها الدكتور الشهابي من خلال صوره ومؤلفاته.
ومن الزوار لفت الأستاذ في جامعة دمشق الدكتور إسماعيل مروة إلى أن قتيبة الشهابي قدم من خلال مؤلفاته توثيقاً علمياً مهماً لمعالم دمشق وآثارها وتقاليدها وطقوس أهلها، وتعد أبرز التوثيقات التي أضاءت على التاريخ الحقيقي لتراث المدينة وحضارتها الإنسانية، مؤكداً أهمية إطلاع الكوادر الطلابية والشبابية على ما تقدمه النخب الثقافية والفكرية من أعمال توثيقية مهمة.
وأشارت سوسن الزعيم ورشا ميرزو إلى أن المعرض استعرض أعمالاً شخصية أكاديمية متميزة سعت لإظهار تاريخ دمشق الحقيقي بكل مكوناته المختلفة وهو فرصة لإحياء التراث الشامي والحضارة السورية الإنسانية من خلال الصور والمؤلفات المختلفة التي قدمها الدكتور الشهابي.
يشار إلى أن المعرض الذي يقام بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق واليوم العالمي للتطوع يستمر ثلاثة أشهر، حيث يستقبل زواره أيام الثلاثاء والأربعاء والسبت.