والضابط القتيل هو الرائد في الاحتياط إليشا ليفينسترن (38 عاما)، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن عسكريا آخر أصيب بجروح خطيرة، في حين قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا صهيونياً جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام صهيونية.
وحتى الآن أقر جيش الاحتلال بمقتل 116 من عناصره منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى.
ويأتي هذا الإعلان بينما تخوض كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل فلسطينية أخرى معارك ضارية مع القوات الصهيونية المتوغلة، خاصة في المحورين الشرقي والشمالي لمدينة خان يونس.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين في لواء غولاني– وقال إن معظم هؤلاء سقطوا في كمين بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وهذه الخسائر هي الأكبر التي تتكبدها قوات الاحتلال في غزة في يوم واحد منذ مقتل 15 عسكريا إسرائيليا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ضربة مؤلمة
وأقر قائد لواء غولاني بأن قواته تلقت ضربة مؤلمة في الشجاعية، كما وصف رئيس أركان الجيش الاحتلال هرتسي هاليفي ما حدث في هذا الحي بالحدث الصعب.
وبعد الإعلان عن هذه الخسائر الكبيرة في صفوف لواء غولاني، حاول رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته وقادة الجيش رفع معنويات قواتهم في غزة.
تكتيكات القتال
في غضون ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن عسكريين صهاينة قولهم إن ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي يعود لتغيير التكتيكات في القتال.
وفي ضوء تلك الصعوبات، قال العسكريون الإسرائيليون إنه يتعين القتال بطريقة أكثر أمانا للجنود عبر الدبابات والطائرات.
وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة، أقر العسكريون بوجود انتقادات في صفوف الجيش مفادها أن القتال في قطاع غزة لا يسير على ما يرام.
وقال العسكريون الإسرائيليون لصحيفة وول ستريت جورنال إن إستراتيجية المعركة التي يخوضها الجيش الصهيوني في غزة ليست الأفضل.
وكانت حركة حماس قالت بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 10 من ضباطه وجنوده في حي الشجاعية إن المقاومة تفي بوعدها وتحول غزة إلى مقبرة للاحتلال.
المصدر : الجزيرة + وكالات