وخلال اللقاء استنكر أمير عبد اللهيان الدعم الشامل وغير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في الحرب الحالية ضد غزة، وأكد المسؤولية القانونية والدولية للولايات المتحدة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأشار عبد اللهيان إلى بعض الجهود والرسائل السياسية من قبل الحكومة الأمريكية من أجل إيجاد مخرج من المأزق والفشل الاستراتيجي العسكري وقال إن وصول أمريكا إلى نتيجة مفادها أن الحرب ليست الحل هو تحول كبير ومن الأفضل لهم التوقف عن دعمهم العبثي والمهزوم لإستراتيجية الاحتلال العسكرية المجنونة في أسرع وقت ممكن.
وتحدث عبد اللهيان عن الارتباك الاستراتيجي للبيت الأبيض فيما يتعلق بأزمة غزة، وقال إن "الجميع داخل البيت الأبيض يعتقد أن الكيان الصهيوني يجب أن ينتصر في الميدان، ولكن الآن، فهم حقائق الميدان والتأكد من قوة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وبالتزامن مع الدعم العسكري الشامل للكيان الصهيوني القاتل للأطفال، يسعون إلى الخروج من هذه الحرب بكرامة عبر الطرق السياسية وإنقاذ الكيان الإسرائيلي من هذا الفشل الاستراتيجي".
وتابع وزير الخارجية الإيراني إنَّ "بعض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران على مختلف المستويات، بما في ذلك المشاورات التي أجراها على مستوى القادة من قبل رئيس الجمهورية الدكتور رئيسي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما في السابق، لقد بذلت أقصى جهودها الدبلوماسية لدعم شعب فلسطين المظلوم ولكن القوي والصابر من أجل إنهاء العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني على غزة، والإنهاء الكامل للحصار وإرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع على الفور، كما كما أنها ستواصل مواجهة المخططات السياسية المفروضة والمتحيزة للكيان الصهيوني".
وأضاف عبد اللهيان أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية واثقة من أن الشعب الفلسطيني أثبت قوته وقدرته في مجال المقاومة والقتال ضد الحرب غير المتكافئة التي يفرضها الكيان الصهيوني وداعموه، وخاصة أمريكا، وفي المجال السياسي أيضاً، وكما في السابق، فإنها لن تسمح لأحد بتحقيق مخططات سياسية مفروضة، وإيران تدعم جهود المقاومة ومبادراتها السياسية للخروج من الوضع الراهن، ووقف الحرب على غزة، ورفع الحصار الظالم وغير الإنساني عن المواطنين الفلسطينيين والحقوق المشروعة والطبيعية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره النهائي".
يذكر أنَّ هذه هي الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الإيراني إلى قطر منذ بداية العدوان على غزة.