وباستخدام المحاكاة الحاسوبية، لاحظ الفريق أن الكواكب الصغيرة الموجودة داخل أقراص غازية كثيفة حول النجوم اتخذت أشكالًا تتحدى الافتراضات السابقة بأنها كروية، وبدلاً من ذلك تظهر على شكل الأجسام الشبه الكروية المفلطحة.

ويتحدى هذا الاكتشاف النظريات التقليدية لتكوين الكواكب، ويمكن أن يسلط الضوء على ولادة الكواكب وتطورها المبكر، بما في ذلك الكواكب الخارجية.

وركزت الدراسة المنشورة بدورية "رسائل علم الفلك والفيزياء الفلكية"، على الآليات الكامنة وراء تكوين الكواكب الغازية العملاقة مثل كوكب المشتري، وبحثت في كيف يمكن للأشكال الأولية أن تسهل نمو الكواكب.

وتدعم النتائج التي توصلوا إليها نظرية "عدم استقرار القرص" الخاصة بتكوين الكواكب، حيث تتشكل الكواكب بسرعة من أقراص الكواكب الأولية التي تتكسر إلى أجزاء، وليس من خلال التراكم التدريجي لجزيئات الغبار (تراكم النواة).

وتشير هذه النظرية إلى أن الكواكب الكبيرة يمكن أن تتشكل بسرعة على مسافات كبيرة من نجومها المضيفة، ما يفسر بعض الملاحظات عن الكواكب الخارجية.

واقترح نموذج الفريق أن الكواكب المتكونة حديثا تتخذ أشكالا كروية مفلطحة لأن المواد التي تسقط عليها تتراكم بشكل رئيسي عند أقطابها، وهذا يعني أن ظهور الكواكب الخارجية الشابة كما لوحظ من الأرض يمكن أن يختلف تبعا لاتجاهها بالنسبة لنا، و يمكن أن توفر الملاحظات باستخدام التلسكوبات مثل (ألما) أدلة تدعم هذه النظرية.

وللمضي قدما، يخطط الفريق لإجراء مزيد من التحقيق في تكوين الكوكب باستخدام نموذج حاسوبي محسن، بهدف فهم كيفية تأثير بيئة الكوكب على التكوين والشكل.