طهران تؤكد أن استخدامها التقنية النووية سلمي ومحاولات عزلها لن تنجح

الأحد 28 إبريل 2024 - 08:44 بتوقيت غرينتش
 طهران تؤكد أن استخدامها التقنية النووية سلمي ومحاولات عزلها لن تنجح

خلال افتتاح المعرض السادس للقدرات التصديرية الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،أمس السبت، أن استخدام بلاده التقنية النووية سلمي، مشدداً على أن لا مكان إطلاقاً لصناعة سلاح نووي في العقيدة النووية الإيرانية.


وبين رئيسي أن المخططات الساعية لعزل طهران "لم ولن تنجح أبداً"، مشيراً في كلمة له إلى أن هذا المعرض يظهر أنه لا يمكن فرض الحظر على إيران، وأنّ العقوبات ضدّها "لم ولن تصل إلى نتيجة بفضل إرادة الشعب القوية".
كما لفت رئيسي إلى أن المعرض "يمثّل تعريفاً لقدرات إيران التصديرية ويخلق بيئةً تنافسية"، كما أنه عمل جماعي من أجل الازدهار الاجتماعي والعالمي، وأحد سبل تنمية التجارة والتصدير وتوسيع التفاعلات الاقتصادية.
وأكد رئيسي أن الفعالية تثبت قدرة إيران على امتلاك ابتكارات تقدّمها للعالم في مختلف المجالات بفضل مواردها المادية والروحية والبشرية الفعّالة والعازمة، مع المبادرات والإبداع والاستفادة من التقنيات الجديدة.
مُعرباً عن أمله في أن يحقّق معرض القدرات التصديرية لإيران التقارب والتنسيق ومشاركة الناشطين الاقتصاديين والمنتجين والمصدّرين والتجار، على نحو يحقّق النمو الاقتصادي للبلاد والمنطقة والعالم.
في الغضون، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان رداً على فرض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عقوبات على بعض الشخصيات في القوات المسلحة الإيرانية، إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية تتناسب مع احتياجاتها في توفير الأمن والمصلحة الوطنية وحماية السيادة وسلامة الأراضي والدفاع المشروع والردع ضد أي تهديدات أجنبية.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، شدد كنعاني على أن "اللجوء إلى العقوبات ضد القدرات الدفاعية لإيران لن يثنيها عن زيادة قوتها للدفاع عن سيادتها وأمنها"، بل إن "إيران ستحوّل هذه العقوبات إلى فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية".
كما أعرب كنعاني عن أسفه لاقتصار قرار البرلمان الأوروبي على إبداء الأسف بشأن "العمل العدواني الصهيوني على المقر الدبلوماسي الإيراني، على حين أدان إجراء إيران المشروع في الدفاع عن النفس"، مُتسائلاً ... لماذا يتجنّب البرلمان الأوروبي التطرّق إلى أصل وسبب التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، الذي تضرب جذوره في الاحتلال والنهج الإجرامي الذي ينتهجه في إبادة الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الانتهاكات المتكررة للقوانين والحقوق الدولية؟.
وفي حين أكد فقدان أميركا وحلفائها الأوروبيين أمل الدول بها، وخصوصاً في غرب آسيا، في المساعدة على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، أشار كنعاني إلى أن إيران هي التي يجب أن تشكّك وتتهم الولايات المتحدة وأوروبا بانتهاك الاتفاق النووي وتأدية دور مدمّر للاستقرار والأمن في المنطقة، وليس تلك الحكومات التي تنتهك الاتفاق.
واعتبر كنعاني أنه "لولا شجاعة وإصرار حرس الثورة ومستشاريه في المنطقة، لكان إرهاب داعش قد تسلل إلى البرلمان الأوروبي وقلب الولايات المتحدة وهدّد أمن المنطقة"، وتابع: إن "تكرار الأساليب غير القانونية والخاطئة واللجوء إلى العقوبات والضغوط من جانب الولايات المتحدة، وانصياع بعض الدول الأوروبية لواشنطن، لا تخلق أي حق أو شرعية لهم من هذه الادعاءات ويجب محاسبتهم على اتهاماتهم وإجراءاتهم الظالمة بحق الشعب الإيراني".


المصدر: وكالة مهر  الإيرانية

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019