أكثر ما يميز أفلام الشباب أنها صنعت بيد موهوبين متميزين، استفادوا من المنح الانتاجيه لاستثمار موهبة متقدة في المكان الصحيح ، وقد أعطت هذه المعادلة الكثير من الأعمال المتميزة على أرض الواقع، وقد خرجت إلى النور مئات الأفلام التي حققت حضورا محليا وعالميا...وها نحن نرى استقبال تلك الأعمال في المهرجانات الدولية، ولم يكن ذلك ليحدث لولا أن تلك الأعمال حملت التميز والتألق، والتزمت بمعايير فنية عالية المستوى، وقد أثبتت حضورها عالميا، وتم استقبالها واستضافتها في مهرجانات هامة، مهما اختلفت عنوانيها ومدارسها، حيث نجد حضور الأفلام السورية القصيرة هنا وهناك، ونرى الجوائز الكثيرة التي تحصل عليها، ونشهد الاحتفاء الكبير بإبداعها، وقد تنوعت مضامينها ورسائلها العميقة وتقنياتها... من تلك الأفلام التي دعيت إلى مهرجان روسي مؤخرا، وهو واحد من عشرات الأعمال التي نراها تمثل الإبداع السوري في المحافل الدولية، هو فيلم العين الساحرة من إخراج الفنان حازم زيدان، تأليف حازم زيدان و أمير أبو الخير، وقد دعي للمشاركة في مهرجان (بيترهوف) في سان بطرسبورغ بروسيا، وقد سبق لنفس الفيلم المشاركة في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة وغيرها .. وهو فيلم متميز يدور حول مشكلة واقعية وهموم إنسانية بطريقة جديدة ذات أبعاد وأجواء مختلفة عما اعتدنا عليه، بالاعتماد على أسلوب سينمائي خلاق، حيث ركز الفيلم على حياة كاتب وزوجته يعيشان بشكل مختلف، يعشيان ضمن إطار من الخصوصية في أكثر من زاوية، مما تطلب حضور أسلوب سينمائي له خصوصيته، وقد نجح الفيلم في فضاءاته وهدفه الثقافي، مما أهل الفيلم لحضور مهرجانات متميزة، جعله حاضرا بكل ثقة ضمن المنافسات العالمية.