ومما قالوا فيه:
أ. د. بثينة شعبان "الأستاذ عبد اللطيف عبد الحميد قامة فنية كبيرة ولكن ترك لسورية إرثاً جميلاً وعظيماً وساهم مساهمة فاعلة في بناء الهوية الثقافية السورية التي ستستمر للأجيال القادمة، والمهم اليوم بعد رحيله – إذ إننا كلنا عابرون في هذه الحياة- هو أن تبقى أعماله منارة للأجيال القادمة وأن تستقي منها أرواح الوطنية والانتماء والمحبة والإبداع".
وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح "بعيداً عن الفن، فنحن خسرنا إنساناً بكل ما للكلمة من معنى، نحن خسرنا قيماً عالية وإحساساً مرهفاً وخُلقاً عظيماً وحباً ومحبة يغدقها على كل من حوله لا حدود لها، وعندما فقد حبيبته وزوجته ورفيقة عمره فقد حب الحياة ولكن الحياة ظلت تحبه وتمسكت به ولكنه غادرنا وكلنا حزين على فراقه ولكن هذه هي الحياة لا تدوم لأحد، رحمة اللـه عليه إنسان سوري بكل معنى الكلمة وإنسان محب، ترك أثراً عظيماً وسيبقى طويلاً".
مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين "عبد اللطيف عبد الحميد قامة ثقافية سينمائية كبيرة جداً ليس على مستوى سورية فحسب ولكن على المستوى العربي، ومن هنا تأتي أهمية فقدان قامة كهذه".
أعطى حياته للسينما السورية ولتطويرها ومن خلال ما حمله من أفكار وآلام وهموم محاولاً من خلال نتاجه الفني محاكاة هموم المجتمع، ولعبد اللطيف عبد الحميد بصمة أساسية في السينما السورية بل إنه في مكان ما هو صانع لهذه السينما، إذ إنه من الذين صنعوا تاريخ السينما وعليه فإن خسارته مؤلمة جداً، عبد اللطيف عبد الحميد شخصية من الصعب أن تعوض في السينما السورية، ولكننا نعلم جميعاً أنه فارقنا وهو مطمئن بكل معنى الكلمة حول ما قدمه للسينما السورية والرحمة لروحه، وهو وإن غادرنا جسداً فإن روحه ستبقى حاضرة من خلال أفلامه ومنتجه الإبداعي وسنبقى نتذكر ابتسامته الجميلة.
المخرج السينمائي محمد ملص "بالتأكيد نحن كسينمائيين سوريين نشعر بوحشة وخسارة كبيرة بافتقاد عبد اللطيف إلى جانبنا، ولاسيما في كل محاولاتنا خلال السنوات الماضية لتحقيق هوية حقيقية للسينما السورية، فالخسارة كبيرة ولكن هذا حال الدنيا وهذه هي الحياة".
نقيب الفنانين محسن غازي "الراحل الكبير كان قامة فنية إبداعية وقامة إنسانية، أعماله السينمائية خلدته كما يتم تخليد العظماء، لا شك بأن الراحل العظيم أسس لسينما سورية استطاع من خلالها أن ينافس في المحافل الدولية والعربية وحجز لنفسه مكاناً متقدماً على صعيد السينما الدولية، عبد اللطيف ملأ قلوبنا بالفرح وغَذَّى أرواحنا بالكثير من القصص والحكايا وما تحتاجه الروح مما يقدم في الإبداع ورسم على ملامح كل منا ابتسامة جميلة جداً كلنا نحتاجها، والآن ما يرتسم على محيا كل واحد منا هو ابتسامة الحزن فلروحه الرحمة ولعائلته ولنا ولجمهوره العريق".
النجمة منى واصف "الرحمة لروحه أولاً والعزاء لنا، فهو من الناجحين الذين تركوا بصمة لأنفسهم قبل أن يغادروا، فهم أشخاص لا يعوضون، ومهما تكلمنا لا نفيهم حقهم، لا شعر ولا زجل ولا نحت يستطيع أن يفيهم حقهم لأنهم أشخاص غير عاديين، وأنا كفنانة أحياناً أحس بالغيرة من نجاحاته وإن كانت هي شيء فهي من اللـه تعالى، وهو اليوم حل في ضيافة السماء وأخذ معه جميع الأشياء الجميلة، وترك لنا أيضاً إرثه الجميل، وحده عبد اللطيف عبد الحميد الذي سبق زمانه".
المخرج جود سعيد "العمر لنا جميعاً والعزاء لسورية كلها، فالراحل عبد اللطيف كان من قامات هذه البلد الثقافية والفنية، وقد أحبها وهام بها وكما نرى اليوم فإنه تبادله المحبة وتردها له، والدليل على ذلك الحضور الكبير في هذه التعزية من الصغير إلى الكبير، أتوجه بالشكر الكبير للتعزية التي حملت إلينا باسم السيد الرئيس والسيدة عقيلته لنا وللعائلة".
المخرج باسل الخطيب "خسارة شخص مثل عبد اللطيف هي خسارة لا بد أنها مؤلمة ولا تعوض، وقد قيل كثير عن أفلامه وإبداعه ونتاجه الفني سيحكى كثيراً عنهم، نحن اليوم لا نتذكر إلا عبد اللطيف الإنسان الوفي الطيب والمحب الذي استطاع ببساطة وعفوية إدخال الابتسامة والبهجة والفرحة إلى قلوب السوريين من خلال أفلامه التي قدمها، واليوم فعلاً نشعر بالألم الشديد، وهو اليوم قد اشتاق لرفيقة عمره وزوجته لاريسا، فوجد أن الحياة من دونها لا معنى لها وأتمنى أن يكونا قد التقيا ببعض".
الفنانة سلاف فواخرجي "مؤلم جداً رحيل عبد اللطيف عبد الحميد كإنسان ومبدع، كان إنساناً خاصاً واستثنائياً وأباً وداعماً لكل المواهب، الخسارة إنسانية أولاً والخسارة الفنية كبيرة كثيراً بالنسبة لنا، وقد فقدنا قامة من الصعب أن تعوض، فهو مبدع كبير وإذا تكلمت عن السينما السورية فوراً تأتي سيرته، الخسارة كبيرة ولكن المبدع لا يغيب وبالتأكيد أعماله باقية أكثر في الوجدان".
الفنان موفق الأحمد "كما أنكم أنتم الوطن فإن عبد اللطيف عبد الحميد كان وطناً أيضاً، كان وطناً حقيقياً وكان نسيم الروح، قدم من روحه الكثير وأعطى بلده الكثير ليحصد بعدها جوائز كثيرة، عبد اللطيف عبد الحميد لم يكن مخرجاً وإنما علماً يرفرف في سماء سورية، عبد اللطيف لم يكن مخرجاً فحسب، كان أخاً وصديقاً ومعلماً قبل كل شيء، الرحمة لروحه".
المصدر: الوطن