وبدأت الفعاليات بحفل مركزي تضمن كلمات وفقرات فنية وأفلاماً وثائقية تعكس التراث السرياني وتجذر السريان بسورية كملاذ آمن لهم بعد تعرضهم للمجازر في مدنهم التاريخية على يد السلطات العثمانية.
ولفت البطريرك أفرام الثاني في كلمته إلى دور سورية في نفخ روح الحياة بنفوس السريان الهاربين من الاضطهادات في "الرها"، حيث تشاركوا مع مكونات المجتمع السوري الصعاب والرخاء على مر السنين، وهم يستمرون بالنهج نفسه حتى إعادة سورية إلى ألقها السابق.
وقال البطريرك إن "الذكرى المئوية فرصة لتجديد العهد بالوفاء للجذور والانتماء والوطن والتعبير عنه من خلال مبادرات عدة تحتويها فعاليات الذكرى بهدف نشر العلم وتنوير النفوس إلى جانب دور الكنيسة الروحي".
ونوه محافظ حلب حسين دياب في كلمته بدور حلب كمهد لجميع الحضارات الإنسانية، لافتاً إلى أن مناسبة مرور مئة عام على تشييد كاتدرائية مار أفرام السرياني والهجرة الرهاوية إلى حلب ماهي إلا صورة حيَة لواقع حلب النابضة بالحياة رغم كل ما تعرضت له خلال العصور المتعاقبة من حروب وحصار وزلازل ودمار.
وبيّن الإعلامي والمفكر غسان الشامي أنّ حلب شكلت محطة مهمة في تاريخ السريان، وانتشروا منها إلى شتى بقاع العالم واحتوت على أصالة تاريخ المدن السريانية التاريخية، وحافظت عليها وقبلتها ضمن أطيافها المتماسكة.
وافتتح البطريرك أفرام الثاني مكتبة المطران المغيب قسراً يوحنا إبراهيم بجوار كاتدرائية مار أفرام السرياني التي تضم 35000 عنوان في مختلف المجالات والأعمار وبأكثر من 28 لغة، كما تم افتتاح استديو الفضائية السريانية بهدف الحفاظ على اللغة السريانية وتقديمها للجيل الجديد التي ستبدأ البث من حلب.
شارك في الحفل أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وأمين فرع جامعة حلب لحزب البعث الدكتور لؤي شاشاتي ومفتي حلب محمود عكام وقائد شرطة محافظة حلب اللواء ديب مرعي ديب والقنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية بحلب نواب النوري وحشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والمعنيين.
المصدر: وكالة سانا