وتحدثت عبد اللطيف خلاله عن الخلايا النجمية كأداة علاجية في مرض التصلب المتعدد وبعض القضايا العلمية والبحثية التي تخص هذا الجانب الطبي.
وبحسب "تشرين"، وعبر الهاتف من إيطاليا، كشرح مفصل وعن أهمية هذا البحث وتطبيقه، قالت عبد اللطيف إن "الخلايا النجمية هي الخلايا الأكثر وفرة في الجهاز العصبي المركزي وتنفذ العديد من الوظائف التي تنظم الالتهاب العصبي". اعتماداً على البيئة الدقيقة والمحفزات والتوقيت بعد الضرر، تعمل الاستجابات النجمية على تعزيز الحماية العصبية وإصلاح الأنسجة أو التنكس العصبي وتلف الأنسجة، والتصلب المتعدد هو اضطراب تنكس عصبي مناعي ذاتي معقد في الجهاز العصبي المركزي، وقد تم اقتراح تطبيق علاجات تعتمد على الخلايا مؤخراً، ولكن هذه الأساليب لا تزال تعوقها فرض الاعتماد على أنظمة مثبطة للمناعة، مبينة أن الخلايا الجذعية المحفزة المستحثة (iPSCs) توفر حلاً مناسباً للعلاجات باستخدام الخلايا الذاتية للمريض والتي يصعب الحصول عليها مثل الخلايا النجمية أو العصبية، لكن تم استخدام iPSCs كما هو الحال في النماذج المختبرية للصفات المسببة للأمراض المرتبطة بالاضطرابات العصبية الموروثة، مما يشير إلى أنها قد تحمل سمات وراثية مرتبطة بالمرض.
وبينت عبد اللطيف أن الفرضية تقوم على أن الخلايا النجمية المشتقة من iPSC (iAstrocytes) قد تقدم مصدراً ذاتياً مثالياً لأغراض زرع الخلايا النجمية في مرض التصلب العصبي المتعدد، طالما أن الخلايا النجمية المشتقة من مرضى التصلب المتعدد لا تحمل أي خصائص مسببة للأمراض.
نتائج
وحسب عبد اللطيف فقد تم إثبات أن زرع iAstrocyes في الفئران EAE(experimental automation encephalomyelitis) و هو نموذج مخبري لمرض التصلب المتعدد في الفئران، بعد ظهور المرض يعمل على تحسين السمات السريرية والمرضية. علاوة على ذلك، لا تظهر الخلايا النجمية المستمدة من مرضى التصلب المتعدد اختلافات كبيرة في النسخ الوراثية مقارنة بخلايا نظيراتها السليمة مما يجعلها آمنة للعلاج بالزرع.
مشيرة إلى أن البحث لايزال قيد التطوير ولم ينشر بعد.
المصدر: صحيفة تشرين