الفنان عمر المدني الذي انطلق في فنه من فكرة التجديد للمكان وإضفاء أجواء أكثر جمالاً له، بما يضمن استمرارية اللوحات التي تصل مساحتها إلى 3 أمتار × 3 أمتار، لم يصل لهذه المرحلة بسهولة، بل كانت نتيجة البحث المستمر عن كل ما يساعد بالحفاظ على اللوحات في حال تعرضها لأشعة الشمس والظروف الجوية، ليصل إلى فكرة وضع مادة عازلة لها .
و بمساحة متر و80 سم × متر و25 سم، بدأ المدني برسم لوحته الجدارية بعنوان "سورية"، والتي لقيت ترحيباً من المعنيين في وزارة السياحة المُشرفة على المعرض، مطالبين بإنجازها
على عدة أيام، بما يسمح لزوار المعرض رؤيتها ومتابعة مراحل تنفيذها أيضاً، لكونها تُمثّل خريطة سورية وعلى يمينها السيف الدمشقي، ورموزاً لكل محافظة بما تحويه من معالم حضارية وآثاراً.
للطبيعة أيضاً حضور في أعمال عمر المدني، بما في ذلك الحارات الدمشقية واللوحات المركَبة بأحجامٍ مختلفة، وما يطلبه سوق العمل، وإيماناً منه بوجود موضوعات تلامس وجدانه أكثر من غيرها، اختار عناوين لوحاته من المجتمع، بكل تقلباته وتنوعه ومن اهتمامات الناس أيضاً.
يذكر أن في رصيد الفنان معرضان فرديان سابقان في المركز الثقافي في مشروع دمر والمركز الثقافي في العدوي، ومشاركات جماعية منها مع جمعية شموع السلام والمركز الثقافي البلغاري.
المصدر: صحيفة تشرين