رسالة للأجيال القادمة، تحكي قوة الانسان السوري، حسبما وصفه المخرج يزن أنزور، في مواجهة ظروف الحياة اليومية الصعبة، التي يقابلها السوريون بابتسامة وضحكة عفوية باتت عنوان الصمود لديهم.
هذه التفاصيل لم تأت من فراغ، بل نتيجة تصوّر مسبق للنص وتطبيق الخيال على واقع ورقي عبر (الستوريبورد)، ثم التعامل مع مواقع التصوير المناسبة عبر الاستطلاع وفق أنزور، إضافة لتجارب أداء الممثلين وتدريبهم على الدور لإيصال وجهة نظره بشكل كامل لهم.
الأفكار عميقة واقعية، وهنا يروي مخرج الفيلم يزن أنزور المرحلة التي مرّ بها النص لحين تنفيذه بصرياً والتعديلات التي حصلت، مبيناً أن فكرة الفيلم جاءت لديه على شكل أفكار، ليقرر بعدها التعاون مع المحامي الكاتب نور الدين النجار في تنفيذها، حيث جاءت ملامسة للواقع تماماً.
"ما نحتاجه اليوم هو طرح جديد"، يعود أنزور للتأكيد أن ما طرحته السينما سابقاً يقوم على فكرة إنسانية اجتماعية، بينما يسعى هو إلى الوصول بطريقة سلسة إلى جمهوره ، من خلال الطرح الواضح الذي يتواءم مع السياق العام والحبكة الدرامية، لإيمانه بأنه على الجميع الاستمتاع في السينما.
وعن موضوع قلة استخدام التكنيك السينمائي نتيجة قلة الأفلام المنتجة، يجيب أنزور قائلًا "ضمن الظروف المتاحة ، نعمل أنا والعديد من السينمائيين السوريين على إيصال أفكارنا بكوادر سينمائية راقية ومتوازنة، إلا أن الإمكانات تمنعنا أحياناً من العمل على ديكورات المكان بشكل يخدم العمل فنلجأ إلى تجميل أماكن مبنية سابقاً".
وفيما يتعلق بدخول القطاع الخاص لواجهة الإنتاج السينمائي، يؤكد أنزور بأن (أكاديمية شيراز) مشكورة دخلت عبر مشروع "نوافذ" وهي تعنى بالفن السينمائي والثقافة، وتهدف لربط المجتمعين الإيراني والسوري عبر روابط فكرية ثقافية، وتسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية والعادات والتقاليد لكل بلد، وأي دعم للثقافة يعنيني.. خاصة أنه سيتم عرض الأفلام المنتجة بعدة دول وسيتم إرسالها للمشاركة بالعديد من المهرجانات.
المصدر: صحيفة تشرين