وذكرت وكالة فرانس برس أن الرئيس الأمريكي السابق أصيب بجروح في أذنه إُثر إطلاق النار عليه أثناء التجمع الحاشد، في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسية.
وأظهرت مقاطع فيديو للرئيس الأمريكي السابق البالغ 78 عاماً، ووجهه متلطخ بالدم عقب إطلاق النار في بتلر بولاية بنسلفانيا، فيما قتل المشتبه به وأحد المارة، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وقال جهاز الخدمة السرية الأمريكي في بيان: إن المشتبه به “أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع”، قبل أن يقوم عناصر الجهاز “بتحييده” معلناً مقتل أحد الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
بدوره أجرى الرئيس الأمريكي الحالي الديمقراطي جو بايدن اتصالاً بعد الحادث مع ترامب، معتبراً أنه “لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا”.
فيما كتب ترامب على منصته الإلكترونية “تروث سوشال”، “من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا”، وفي تصريحات رجح المراقبون بأن محاولة الاغتيال هذه ستؤجج الكراهية السياسية المخيمة على الولايات المتحدة.
وأكّد مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مؤتمر صحفي في ساعة متأخّرة الليلة الماضية أن إطلاق النار خلال المهرجان الانتخابي كان محاولة اغتيال، مشيراً إلى أنه يقترب من تحديد هويّة المشتبه في إطلاقه النار.
وأثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث سارع عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات، وألقى السيناتور جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب، اللوم على خطاب بايدن.
وجاء إطلاق النار خلال التجمع الانتخابي الأخير لترامب قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي الأسبوع القادم.
وأكدت حملته الانتخابية أن ترامب سيحضر المؤتمر بعد تقارير أفادت بأنه أجرى فحوصاً طبية احترازية.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت أحداث عنف سياسي عدة في تاريخها، وتتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الرئيس الحالي والرؤساء السابقين والمرشحين للانتخابات، حيث اغتيل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي عام 1963 بإطلاق نار أثناء تواجده بإحدى سيّارات موكبه، كما قتل شقيقه بوبي كينيدي بالرصاص في عام 1968، ونجا الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان من محاولة اغتيال في عام 1981.