ويضاف إلى ذلك الكرم وتبادل الهدايا ولو كانت بسيطة لكنها تنم عن المحبة للآخرين والتقرب منهم لا لمصلحة أو غاية ما بل من أجل الدخول إلى قلوبهم وجذبهم.
وكم هؤلاء كثر في مجتمعنا فتراهم كباقة الورود والزهور التي يفوع عطرها وشذاها في كل مكان، ولا ننسى أيضاً أن أهم الأمور التي تجذب محبة الناس إلينا هو الوفاء بالمواعيد بكل صدق بحيث نضبط ساعاتنا على قدوم هذا الشخص المحترم، وكما يقولون : “إن مواعيد فلان مثل ساعة بيغ بن” لدقتها وانضباطها.
أخيراً فإن جذب الشخص للآخرين فن بكل معنى الكلمة وكم نتوق إلى رؤية أشخاص هم كالمغناطيس يجذبون من حولهم لما يمتلكون من صفات وسمات جمة تجعلهم كالنجوم الساطعة في كبد السماء ومما يؤكد نجوميتهم أيضاً خدمتهم للآخرين وتلبية طلباتهم دون مقابل ويبذلون أوقاتهم الثمينة في سبيل ذلك عدا أنهم لا يكذبون ولا يتملقون ولا يخادعون، فمثل هؤلاء الأشخاص يحبهم كل من يلتقي بهم ويحب أن يقترب منهم ويتعامل معهم، فهم كالغيث من السماء أينما نزل نفع، والشخص الذي يحمل هذه الصفات يجذب القلوب إليه بتواضعه فهو كالسنبلة الممتلئة بالقمح نراها تحني رأسها كلما زاد عدد حبيبات القمح فيها.