هذا المشهد ما هو إلا تلبية لوصية الفنان الراحل، عندما سُجي جثمانه على خشبة المسرح القومي في اللاذقية، قبل أن تسدل الستارة على مسيرته ويوارى الثرى في مقبرة الروضة.
هو "شارلي شابلن العرب" كما وصفه البعض، قاوم المرض بصمت لمدة سنتين بعد استئصال حنجرته، قبل أن يعلن تغلب المرض عليه ومن ثم رفع الراية البيضاء .
كلماته لا زالت عالقة في أذهان جمهوره وأحبابه، فكان آخر ما كتبه على صفحته في الفيسبوك "وطني مجروح وأنا أنزف.. خانتني حنجرتي فاقتلعتها… أرجوكم لا تخونوا وطنكم"، رسالة أبدية له في قلوب الجميع.
لم يتحمل مشاهد الدم، فغادر قبل أن ينعم بوطن آمن، بح صوته وهو ينادي بالسلام… وشاء القدر أن يخطفه الموت في شهر رمضان الذي طالما كان ضيفاً خفيف الظل فيه على الشاشات الصغيرة.
يحظى باحترام وحب كبير لدى السوريين، بما كان يحمله من رسائل حب واعتدال، وخاصة أنه اتخذ من صفحته على الفيسبوك منبراً لمخاطبة أبناء بلده، ودعوتهم للحوار، ونبذ العنف.
المصدر: الوطن