أهمية هذه المؤسسة كانت محور حديث الرئيس الأسد، داعياً الجميع إلى النظر للمجلس كمؤسسة وليس كأفراد، وتعليق الآمال عليها وبناء التوقعات على أشياء معينة، فلا يوجد أمل بأي شيء آخر، فمن الطبيعي أن يكون هناك توقعات، إلى جانب التفريق بين الآمال والأحلام.
كما أشار الرئيس الأسد ضمن حديثه للصحفيين إلى أن الأسماء والوجوه الشخصيات تتبدل وتتطور بظروف معينة، وبأن مجلس الشعب يحكمه ثلاث أسس، أولها الدستور، ومن ثم القانون ولا يوجد مشكلة به بل بالنظام الداخلي لمجلس الشعب، كما علينا ان نسأل أنفسنا كسوريين .. ما هو النظام الداخلي الذي يحول مجلس الشعب لمؤسسة فاعلة؟ ..، وما نعيشه اليوم هو مرحلة انتقالية، ترتبط برؤى حول دور الدولة ومؤسساتها بشكل عام والسياسات والتوجهات بشكل عام، ومن واجب مجلس الشعب أن يكون جزءاً من هذه المرحلة التطويرية.
وفي معرض رده على سؤال حول طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء بسيادته، بين الرئيس الأسد أنه وفي أكثر من مناسبة وتصريح أبدى الجانب السوري إيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهو الأمر الطبيعي، ولا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه، بالمقابل هذا لا يعني الذهاب إليهم من دون قواعد.
وأضاف الرئيس الأسد شارحاً مسار التفكير في عودة العلاقات: "نحن نسير بشكل إيجابي ولكن استناداً إلى مبادئ واضحة، وليس فقط مبادئ، المبادئ هي القانون الدولي والسيادة، هذا واضح، ولكن منهجية محددة لكي نضمن بأن ما نتحرك به سيؤدي إلى نتائج إيجابية، إن لم نحقق نتائج إيجابية فستكون النتائج سلبية، البعض يقول لن تخسر شيئاً، لا، في هذه الحالة إما أن نربح وإما أن نخسر، على المستوى المشترك نحن وتركيا والحلفاء، الكل يربح أو الكل يخسر، لا يوجد حل وسط، لا توجد حالة رمادية، لذلك عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات، فهذا انطلاقاً من حرصنا على نجاح العملية، وليس تشدداً ولا تردداً".
المصدر: رئاسة الجمهورية العربية السورية