استشهاد أكثر من مئة شخص، وإصابة العشرات، دفع بالرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لإدانة الاعتداء الصهيوني على مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، محذراً من أن هذه الجرائم ستتواصل طالما بقي الكيان الصهيوني بعيداً عن المحاسبة، لا سيما بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية، ومن ثم عودته لارتكاب مجزرة جديدة، مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.
وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الصهيوني الهمجي، واصفة الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين بأنها انتهاك صارخ لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أنها تُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.
كما عبرت الوزارة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، بالتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية المستمرة وتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل.
بدورها، طلبت الجزائر عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل بشأن المجزرة، ويأتي هذا الطلب بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وتم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين، كما يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن.
وبصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي، جددت الجزائر التزامها بالقرار رقم 2735 الصادر في العاشر من حزيران الماضي، الداعي إلى تفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وخاصة في ظل التطورات الجارية وتكثيف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة وسعيه الممنهج لتصعيدٍ متعدد الجبهات والوجهات في المنطقة.
أما إيران، فقد وصفت على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في منشور على منصة "إكس" ارتكاب العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرة أخرى مجزرة بشعة بحق أكثر من 100 طفل نازح وأبرياء، ممن كانوا يحتمون في مدرسة التابعين بغزة، أنه دليل وإثبات على أنها تسعى للسخرية من القيم الإنسانية والإبادة الوحشية للفلسطينيين، مؤكدة إدانتها بشدة لهذه الجريمة.
وأشار قاليباف إلى أن عجز المجتمع الدولي عن محاكمة الكيان الصهيوني.. ودعم الحكومات الغربية، وخاصة أمريكا، يشجع هذه العصابة الإجرامية على مواصلة الإبادة الجماعية، وبأن هذا الكيان لا يفهم إلا لغة القوة، وعلى الحكومات الإسلامية أن توقف آلة القتل الصهيونية وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات.
وفي اتصال هاتفي مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسود، شدد وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني على ضرورة اتخاذ جميع الدول الإسلامية إجراءات فعالة لردع الكيان الصهيوني بصوت واحد وبتناغم فيما بينها، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الإندونسية ان جرائم الكيان الصهيوني، بما في ذلك عملية الاغتيال الأخيرة في طهران تشكل تهديداً وخطراً على السلام والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن إندونيسيا تدين جريمة الاغتيال وتعتبرها انتهاكاُ للسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المصدر: وكالة سانا