"عندما نتنفس، يتنفس مغنونا معنا، عندما نبتسم، يبتسمون لنا، عندما نقف جيداً، يقفون معنا"، بهذه العبارات وصف "جيمس ديفي" قائد الجوقات ومدرب الصوت الشهير، المشهد الذي يجسد تماماً ما قامت عليه ورشة قيادة الجوقات التي نظمتها جمعية النهضة الفنية بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية (DERD) التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس (GOPA).
تعمق المشاركون في تعلم تقنيات القيادة الأساسية، بما في ذلك: الوقوف، الإشارات، الحركات التحضيرية، والاستخدام الفعال للميكروفونات، تحت إشراف المايسترو ندي منى، كما تعلموا كيفية دمج الآلات الموسيقية مع الجوقة، وممارسة القيادة في أنماط موسيقية متنوعة.
الخبير في ورشات قيادة الجوقات المايسترو منى مدير أكاديمية موزايكا أكد بما يزيد على العقد، أهمية المهارات التنظيمية في قيادة المشاريع الموسيقية الناجحة، بتقديمه للمشاركين مجموعة متنوعة من تقنيات القيادة، شملت ممارسة الأنماط الأساسية والمتقدمة للقيادة، مع التأكيد على الأنماط اليدوية المحددة للإشارة إلى الإيقاع والضربات لتواقيع زمنية مختلفة.
استكشف المشاركون آليات تجميع الضربات في اثنتين أو ثلاث، مع مهارات التواصل الضرورية لأي قائد جوقة، والقدرة على نقل رؤيته وتعليماته بوضوح للجوقة، والذي يعتبر أمراً حاسماً للتدريبات والعروض الفعالة.
وعن صفات قائد الجوقة، بينت المايسترو منى: أنه على القائد أن يتمتع بمهارات شخصية قوية لبناء علاقة وثقة مع أعضاء الجوقة، وخاصةً أن المهارات القيادية ضرورية لإلهام وتوجيه الجوقة بفعالية، والإبداع مهم أيضاً، لأنه يسمح للقائد بجلب أفكار وأساليب جديدة للموسيقى.
إلى جانب كل ذلك، تعلم المشاركون أيضاً عن الإشارات والقطع، وأتقنوا فن إعطاء إشارات واضحة لبدء وإيقاف الغناء لأقسام مختلفة من الجوقة، واختبروا كيفية استخدام الإيماءات اليدوية للإشارة إلى التغييرات في الإيقاع (تصاعد، تناقص) والتعبير (ليغاتو، ستاكاتو).
وعن أهمية الوقوف الجيد والإيماءات الواضحة والواثقة لنقل نوايا القائد إلى الجوقة، أوضحت المايسترو منى ضرورة إبراز دور تعابير الوجه في نقل العواطف والديناميكيات، ما يساعد على إلهام الجوقة.
المصدر: صحيفة تشرين