مشاركة عدد من ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة، كانت بارزة أيضاً، بعد إخضاعهم لدورة تدريبية مجانية، تعلموا خلالها تقنيات ركوب الدراجة وإجراءات السلامة اللازمة، إلى جانب شريحةٍ جديدةٍ إلى المسير، تطلّبت تدريباً خاصاً، يتناسب مع الحالات الجسدية والذهنية لذوي الهمم المُشاركين، وفق تصريح رهف غنيمة منسّقة مشروع "توازن"، مؤكدة القاعدةً الرئيسيةً للانضمام القائمة على القدرة على ركوب الدراجة، بمعنى أن استخدامها لا يُشكّل خطراً إطلاقاً ولا آثار جانبية على أصحاب الاحتياجات الخاصة.
شعار "الرياضة حق للجميع" هو ما انطلقت منه المؤسسة في النسخة الثالثة من المسير، الذي يدعم فكرة اعتماد الدراجة كجزء من الحياة لهم، واستخدامها للتنقّل والتسلية وكسب العيش، والذي قاد إلى تقديم دراجات للشرائح الأكثر هشاشة جسدياً ومادياً، مع التأكيد على أنّ تشجيع النساء ركوب الدراجة الهوائية لا يزال هدفاً رئيساً للمشروع.
ضمَ المسير حوالي 200 شاب وشابة من عدة مدن ومحافظات، ومن فئات عمرية متنوعة، وان دل على شيء، فهو تقبل المجتمع لهذه الفكرة نوعاً ما، لا سيما مع ازدياد أعداد المُعيلات لأسرهن، وحاجتهن لوسيلة نقلٍ تُوفر الجهد والمال، عدا عن أزمة المواصلات التي تجعل الوصول إلى الجامعة ومكان العمل مشكلة يومية، والأهم من ذلك، كسر الصورة النمطية التي ترى أن استخدام المرأة للدراجة يُسبب إشكالياتٍ جسديةٍ ونفسيةٍ، وينتقص من مكانتها في المجتمع.
مشاركة مميزة للشابة هبة الحصيني (38 عاماً)، كانت الوحيدة الموجودة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المسير العام الماضي، تصف هبة نظرات الاعجاب من الناس إليها في الطرقات، لاعتمادها على نفسها، فكان لهذا الحضور الدور الأكبر بإثارة اهتمام زملائها في جمعية "المجد" المعنية بالإعاقة، وكان حافزاً لانضمام عددٍ منهم إليها في المسير المُقام مُؤخراً.
يُذكر أن مَوج تعمل كمبادرة إعلام تنموي منذ عام 2014، أُشهِرت قانونياً في سورية عام 2020، وتعمل وِفق 4 برامج رئيسة: دعم التعددية والتماسك المجتمعي، تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، تبني وإنتاج إعلام حساس للنوع الاجتماعي، واستدامة الموارد المُتاحة.
المصدر: صحيفة تشرين