هل تصطدم مجرة المرأة المسلسلة بمجرة درب التبانة؟

الجمعة 23 أغسطس 2024 - 19:30 بتوقيت غرينتش
هل تصطدم مجرة المرأة المسلسلة بمجرة درب التبانة؟

حذر علماء الفلك من أن هناك فرصة بنسبة 50 في المائة أن تصطدم مجرة المرأة المسلسلة- المعروفة أيضا باسم مسييه 31- بمجرة درب التبانة في غضون 10 مليارات سنة القادمة، مما يؤدي إلى ابتلاع الأرض في هذه العملية.

وإذا حدث الاصطدام، سيتم رمي الكواكب والنجوم في المجرتين معا، مما يخلق مجرة فائقة، وهناك احتمال ضئيل أن تصطدم شمسنا بنجم آخر، مما قد يغير موقعنا فيما يتعلق بالشمس ويهدد الحياة على الأرض- إذا كانت لا تزال موجودة بحلول ذلك الوقت.
وتم تأليف الدراسة الجديدة من قبل مجموعة دولية من علماء الفلك، بما في ذلك الأستاذان أليس ديسون وكارلوس س. فرينك في جامعة دورهام.
وأفاد العلماء "يُعتقد عموما أن مجرة درب التبانة تسير في مسار تصادمي مع المجرة المجاورة".
فعلى بعد 2.5 مليون سنة ضوئية، "أندروميدا" هي أقرب مجرة كبيرة إلى مجرتنا، مجرة درب التبانة، ولطالما عرف علماء الفلك أن أندروميدا ودرب التبانة يتم جمعهما معا بواسطة قوى الجاذبية، ومن المتوقع أن يجتمعوا في حوالي 4.5 مليارات سنة ويشكلوا مجرة إهليلجية عملاقة على شكل دائرة ممتدة، كما تقول ناسا.
ولكن وفقا لمؤلفي الدراسة الجديدة، قد تعتمد طبيعة الاندماج على عامل مربك تم تجاهله، وعلى وجه التحديد، قد يكون هناك تأثير جاذبية قوي للمجرات الأخرى فيما يعرف باسم "المجموعة المحلية"، والتي يمكن أن تؤثر على اتجاهها.
المجموعة المحلية هي مجموعة من أكثر من 30 مجرة تنتمي إليها كل من درب التبانة والأندروميدا، وتشمل المجرات الأخرى في "المجموعة المحلية" سحابة ماجلان الكبيرة ومجرة المثلث (M33)  وليو الأول وإن جي إس "NGC 6822″.
وباستخدام الملاحظات التي أجرتها تلسكوبات غايا وهابل الفضائية، قدر الباحثون السيناريوهات المستقبلية في تطور المجموعة المحلية على مدى 10 مليارات سنة القادمة.
وأفادوا "وجدنا أن المجرات التالية الأكثر ضخامة في المجموعة المحلية- وهي M33 وسحابة ماجلان الكبيرة- تؤثر بشكل واضح وجذري على مدار درب التبانة – المرأة المسلسلة".
وتترك الشكوك في المواقف والحركات والكتل الحالية لجميع المجرات مجالا لنتائج مختلفة تماما، وخلصوا إلى أن هناك احتمالا يقارب 50 في المائة، بعدم وجود اندماج بين مجرة درب التبانة وأندروميدا.

وفي غضون 10 مليار سنة القادمة، الاصطدام يحدث، هناك بالطبع فرصة لحدوثه بعد نفاد الهيدروجين من شمسنا، وفي حالة حدوث تصادم درب التبانة- أندروميدا غير المحتمل جدا بينما لا يزال أبناء الأرض على قيد الحياة على الأرض، يمكننا النجاة منه.
ووفقا لوكالة "ناسا"، فإن الشمس والكواكب التي تدور حولها ستنجو من الانهيار لكنها تتخذ إحداثيات جديدة في الكون.
ومن جهته، وافق "إريك بيل"، أستاذ علم الفلك في جامعة "ميشيغان" والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، على أنه من المحتمل جدا ألا يحدث لنا شيء في حالة اصطدام المجرة.
ومع حدوث الاندماج، من المحتمل أن يتم إلقاء الشمس في منطقة جديدة من مجرتنا، لكن الأرض وبقية النظام الشمسي لن يكونا في خطر التدمير.
ومع ذلك، فإن أحد المخاطر المحتملة لاندماج المجرة هو الاصطدام بين نجمنا ونجم آخر، على الرغم من وجود فرصة ضئيلة للغاية لحدوث ذلك.
وأفاد البروفيسور "بيل" "لن تكون اصطدامات جالكسي خطيرة إلا بسبب زيادة فرصة اصطدام النجوم قليلاً".
حتى الاصطدام القريب بنجم آخر، سيؤثر على مدارنا، والذي قال البروفيسور بيل إنه سيكون "سيئا للغاية".
وختم البروفسور "الممر القريب يغير المدار، ويقربنا من الشمس، أو يجعلنا أبعد، ويعتمد مصيرنا على كيفية تغير مدارنا بالضبط."
لذلك "إما أن نهرب من النظام الشمسي في هذه الحالة نتجمد ببطء حتى الموت على مدى أشهر، أو نحترق بواسطة الشمس (والتي قد تكون سريعة جدا، أو تستغرق شهورا، اعتمادا على المدار الذي انتهى بنا المطاف فيه".

المصدر: ديلي ميل

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019