غيابٌ لصوت الأرض، أحد أبرز مطربي جيل السبعينيات في العراق، الذي بدأ حياته الفنية أواخر ستينيات القرن الماضي، مُسجلاً أولى أغانيه المسجلة للإذاعة بعنوان (الهدل)، التي ذاع صيتها آنذاك، بعدما بثت لأول مرة من خلال إذاعة القوات المسلحة في 1968، وذلك بالتعاون مع الملحن العراقي الراحل "محمد جواد أموري".
صوته المتفرد أكسبه سهرةً واسعة، لا سيما أنه جمع بين اللون الريفي والعاطفي، الذي امتاز به عن مطربي جيله، عدا عن تعامله مع أهم الملحنين مثل: طالب القرة غولي، ومحمد جواد أموري، الذي بدوره كان السبب بتسميته "الأسطورة"، وفق تقييم نقيب الفنانين العراقيين "جبار جودي".
شارك الراحل في الكثير من المهرجان والحفلات الرسمية وغير الرسمية، داخل الوطن العربي وخارجه، خاصة في سورية والخليج العربي ولبنان وليبيا ومصر، وفي عدد من الدول الأوروبية، حيث غنى للجاليات العربية بمختلف ألوان الغناء.
كما حظِيَ على العديد من التكريمات والجوائز أبرزها: "تكريمه في مهرجان الدوحة السادس عام 2005 من قبل الفنان العراقي كاظم الساهر، ومنح الدرع التكريمي في حفل نجوم الفن عام 2008 من قبل شبكة قنوات النجوم الفضائية، قدمها له الفنان العراقي رضا العبد الله، بالنيابة عن إدارة القناة"، كما حصد الراحل وسام الإبداع في الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في عام 2015.
رحل "خضر" تاركاً خلفه العديد من الأغاني الشهيرة مثل "حن وآنه حن"، و"تايبين"، و"البنفسج" و "الريل" و "حمد"، و "المكير"، وغيرها من الأغاني التي ظلت راسخة في أذهان العراقيين والعرب، كما أثر رحيله في الوسط الفني العراقي والعربي ونعاه الكثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
المصدر: تلفزيون الخبر