ملخصٌ لفكرة المؤتمر المُقرر انعقاده في الـ 23 من أيلول الجاري بالعاصمة العمانية مسقط، تحت مسمى المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي، انطلقت منه مؤسستا وثيقة وطن السورية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية في تعاونهما القادم، بناءً على تجربتهما الغنية في مجال التوثيق وحفظ التراث.
يسعى المؤتمر لتحقيق أهداف رئيسية أهمها، طرح تحديات التأريخ الشفوي ضمن خصوصية المجتمعات العربية، وتعميق الوعي بأهمية الوثيقة الشفوية في كتابة التاريخ، وبحث إمكانية استثمار منهجية التأريخ الشفوي ضمن المناهج الدراسية، وسبل تطوير التجربة العربية.
كل ذلك يعود لكون مؤسسة وثيقة وطن بدأت تجربتها الغنية عام 2016 بهدف نقل وحفظ حقائق الحرب التي تعرضت لها سورية في ظل التزوير والتشويه الحاصل وقتها وتطورت تجربة المؤسسة لتمتد إلى عدة موضوعات ضمن مقاربة التأريخ الشفوي، بما فيها التراث اللامادي وأوجه الثقافة السورية المتعددة.
فيما كانت الأسبقية العربية في مجال التوثيق لهيئة الوثائق والمحفوظات، حيث بدأت عملها عام 2007 ولديها برنامجها المتطور الخاص بالتنظيم العملي لهذا المجال مع تشجيع الأبحاث المتعلقة به، إضافة لتطوير آليات لجمع الوثائق من الجهات الخارجية.
الوصول إلى منهجية علمية تربط مجال التأريخ الشفوي بالمناهج التعليمية وجعله مرتكزاً لعمل المؤسسات المعنية به والوصول ليكون التأريخ ثقافة موثوقة لدى الشعوب العربية، هو ما تهدف إليه المؤسستان، من خلال تنظيمهما للمؤتمر الدولي القادم .
أما "المحور المستقبلي" للعمل، سيتضمن ورشات عمل عن استثمار التوثيق ضمن المناهج الدراسية، وأشكال صنع قواعد البيانات والوصول لتأسيس مجلة عربية مشتركة للتأريخ الشفوي.
كل ذلك، سيقدمه الأكاديميون والكُتاب السوريون والعرب والغربيون المشاركون تجاربهم وخبراتهم سواء بالحضور الشخصي في سلطنة عمان أو عبر تقنيات التواصل الإلكتروني.
المصدر: وكالة سانا