وقد تضمنت هذه التوصيات نشر البحوث والتجارب العلمية التي تم تقديمها في المؤتمر، ضمن سلسلة البحوث والدراسات التي تصدرها هيئة الوثائق العمانية بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن، بالإضافة إلى دعم إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المعمقة في المنهجيات والتقنيات اللازمة لتوثيق الرواية الشفوية.
وطالب البيان استمرارية إقامة المؤتمرات الدولية وإبراز أهمية توثيق التأريخ الشفوي، إلى جانب استثمار موضوعات ومنهجيات التأريخ الشفوي في تمكين ثقافة التأريخ الشفوي، بواسطة إدخاله في الدراسات الجامعية المخصصة في الإنسانيات، وفي المناهج الدراسية في التعليم العام.
يُضاف لذلك، إنشاء مركز مُتخصص في التأريخ الشفوي، يتضمن برامج تدريبية لرفد مجال التأريخ الشفوي بالكوادر المؤهلة وتطوير المهارات والقدرات، وتعزيز جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن وتطويرها لتشمل جهات عربية أخرى.
وأشار البيان إلى أهمية إصدار دليل علمي للتقنيات والمهارات اللازمة للتأريخ الشفوي، وإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية تُعنى بالتأريخ الشفوي، لتعريف الجمهور بأهمية توثيق الرواية الشفوية.
بالإضافة إلى تعزيز برامج التبادل الأكاديمي والتعاون ونقل الخبرات والمعرفة وإنشاء شراكات بين المؤسسات البحثية في العالم العربي، واعتماد إصدار مجلة سنوية تعنى بالدراسات والأبحاث والترجمة في مجال التأريخ الشفوي.
مع التنويه لضرورة استثمار الوثائق الشفوية في دعم الصناعات الإبداعية ونشر الأفلام الوثائقية في التأريخ الشفوي، والانفتاح على التكنولوجيا الرقمية في التأريخ الشفوي، وتطوير المنصات الرقمية واستخدام أدوات التحليل الرقمي في كل مراحل التأريخ الشفوي.
كانت فعاليات المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي بدأت في الـ 23 من أيلول الجاري في قاعة المؤتمرات بفندق غراند ميلينيوم بمنطقة الخوير في العاصمة العمانية مسقط، تحت عنوان المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي المفهوم والتجربة عربياً.
يُذكر أن الوفد السوري المشارك بتنظيم المؤتمر وتقديم الأبحاث والمحاضرات على مدى ثلاثة أيام، كان برئاسة مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان، وضم ممثلين وباحثين من عدة مؤسسات سورية، منها الأمانة السورية للتنمية، وجامعة دمشق، ووزارة الثقافة، ووزارة الإعلام.
المصدر: وكالة سانا