مصدر جديد لمعادن نادرة تستخدم في الهواتف وأجهزة التلفزيون

الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 15:30 بتوقيت غرينتش
 مصدر جديد لمعادن نادرة تستخدم في الهواتف وأجهزة التلفزيون

اكتشف باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة الأكاديمية الصينية للعلوم مصدراً غنياً بالمعادن الثمينة داخل نوع ‏نادر من البراكين المنقرضة.‏

ونظراً لأن "العناصر الأرضية النادرة" ضرورية للانتقال إلى الطاقة الصديقة للبيئة، فإن الدراسة الجديدة يمكن أن تدعم ‏الجهود الجماعية "للتحول إلى الطاقة الخضراء".‏
وبحسب تعريف الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، فإن العناصر الأرضية النادرة هي معادن أرضية نادرة تشكل ‏مجموعة من 17 عنصراً كيميائياً مهماً للغاية من عناصر الجدول الدوري تضم السكانديوم، الإتريوم، واللانثانيدات.‏
وتستخدم العناصر الأرضية النادرة في الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة والمغناطيس وحتى ‏القطارات والصواريخ. كما أنها حيوية لتطوير المركبات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح.‏
وقال الدكتور "مايكل أنينبورغ" الباحث في الجامعة الوطنية الأسترالية: إن الصهارة الغنية بالحديد التي تجمدت لتكوين بعض ‏البراكين المنقرضة أكثر كفاءة بمئة مرة في تركيز المعادن الأرضية النادرة من الصهارة التي تنفجر عادة من البراكين ‏النشطة.‏
وأضاف أنينبورغ: لم نشهد قط انفجار صهارة غنية بالحديد من بركان نشط، لكننا نعلم أن بعض البراكين المنقرضة، التي ‏يبلغ عمرها ملايين السنين، شهدت هذا النوع الغامض من الانفجارات. تشير نتائجنا إلى أنه يمكن دراسة هذه البراكين ‏المنقرضة الغنية بالحديد في جميع أنحاء العالم، مثل إلـ "لاكو" في تشيلي، بحثاً عن وجود عناصر أرضية نادرة”.‏
وفي الدراسة الحديثة التي قادها شينغتشاو يان من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم ونشرت نتائجها في مجلة ‌"‏Geochemical Perspectives Letters" قام الباحثون بمحاكاة الانفجارات البركانية في المختبر من خلال الحصول ‏على صخور مماثلة لتلك الموجودة في البراكين المنقرضة الغنية بالحديد.‏
ووضعوا هذه الصخور في فرن مضغوط وسخنوها إلى درجات حرارة عالية للغاية لإذابتها ومعرفة المزيد عن المعادن ‏الموجودة داخلها.‏
وهكذا اكتشفوا وفرة العناصر الأرضية النادرة الموجودة في الصخور البركانية الغنية بالحديد.‏
ومع استثمار المزيد من البلدان بكثافة في تقنيات الطاقة المتجددة، يستمر الطلب على العناصر الأرضية النادرة في الارتفاع. ‏وفي الواقع، من المتوقع أن يزيد الطلب على هذه العناصر خمسة أضعاف بحلول عام 2030.‏
وقال الدكتور أنينبورغ: إن العناصر الأرضية النادرة تشبه في وفرتها الرصاص والنحاس، لكن تحليل هذه المعادن ‏واستخراجها من المعادن التي توجد فيها أمر صعب ومكلف.‏
وتمتلك الصين أكبر رواسب العناصر الأرضية النادرة على هذا الكوكب، بينما توجد أكبر رواسب العناصر الأرضية ‏النادرة في أوروبا في السويد. وتمتلك أستراليا رواسب عالمية المستوى في ماونت ويلد في غرب أستراليا وأخرى بالقرب ‏من دوببو وأليس سبرينجز.‏

المصدر: مجلة ‌‏"‏Geochemical Perspectives Letters"

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019