إنجاز طبي سوري جديد.. نجاح عمل جراحي لحالة تشوه خلقي ولادي نادر بمشفى الباسل في طرطوس

السبت 19 أكتوبر 2024 - 08:17 بتوقيت غرينتش
إنجاز طبي سوري جديد.. نجاح عمل جراحي لحالة تشوه خلقي ولادي نادر بمشفى الباسل في طرطوس

نادراً ما يحدث، ويتعرض له واحد من كل سبعة آلاف، ويسمى في أدبيات الطب "انسداد الجزء الخلفي من الأنف ما يمنع التنفس الطبيعي الأنفي"، واليوم تم تسجيل هذه حالة منها، التي رافقت طفل حديث الولادة، ما استدعى إجراء عمل جراحي له تكلل بالنجاح.

تشخيص دقيق

هو ما حدث في مشفى الباسل بطرطوس، بجهود الكادر الطبي المُتخصص، عبر إجرائه العمل الجراحي لطفل، بعد الساعات الأولى من ولادته، حيث تمت مراجعة المشفى بعد تحويله من مشفى مصياف بقصة "زرقة بعد الولادة غير قادر على التنفس وشك بانسداد منعر خلفي"، ليتبيّن بعد إجراء الطبقي المحوري له وجود رتق منعر عظمي ثنائي الجانب.

تفاصيل يرويها مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل الدكتور اسكندر عمار، مبيناً أنه وبعد التأكد من عدم وجود تشوهات مرافقة أدخل الطفل غرفة العمليات بقسم الأذنية بمشفى الباسل وهو بعمر 3 أيام، وإجراء العمل الجراحي له بواسطة الجراحة التنظيرية، ووضع أنابيب في فتحتي الأنف، تمت متابعة الطفل بعد تخريجه من المشفى وهو بحالة جيدة.

الكادر الطبي

إحدى أعضاء الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية، وتدعى الدكتورة عبير عمران اختصاصية أنف وأذن وحنجرة، بيّنت حالة الطفل الوليد، الذي ومنذ قدومه إلى مشفى الباسل لم يتجاوز الـ 6 ساعات من عمره كان غير مهيأ للتنفس الفموي، نظراً لوجود تشوه ولادي يعرف بـ "حالة تشوه خلقي ولادي عبارة عن انسداد الجزء الخلفي من الأنف، ما يمنع التنفس الطبيعي الأنفي ويعيق وصول الهواء إلى الرئتين"، ما حال دون قدرته على التنفس بشكل طبيعي أو الرضاعة.

وأضافت الدكتورة عمران: بداية تم وضع الوليد في "خيمة الأوكسجين"، كونه غير قادر على التنفس إلا عن طريق البكاء، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم إجراء العمل الجراحي له في الـ 12 من أيلول الفائت، وبعد خروجه من المشفى، تم سحب الأنابيب التي وضعت له في فتحتي الأنف بعد أربعة أسابيع، ومن ثم تقييم حالته، حيث تبين من خلال المتابعة أن التنفس الأنفي للوليد هو حالة جيدة جداً.

حالة نادرة

ونظراً لخطورتها وصعوبة إجرائها بهذا العمر، وبهدف إثبات كفاءة الكوادر الطبية السورية وقدرتها على إجراء أصعب وأعقد العمليات والتعامل مع الحالات النادرة، رغم محدودية الإمكانيات بسبب الحصار المفروض على بلدنا والذي طال القطاع الصحي، وبعد التأكد تماماً من نجاح العمل الجراحي، بادرت الدكتورة عمران بعرض الحالة النوعية ضمن مؤتمر الجمعية السورية لأمراض الأذن، الذي أقيم بدمشق مؤخراً، كونها تعتبر من العمليات النادرة.

ضم فريق العمل الجراحي إلى جانب الدكتورة عبيرعمران، طبيبة التخديروفاء عثمان، والأطباء المقيمين علي إبراهيم وفداء خضور، وعلي يوسف وهلا سليمان ونغم جرجور وعلي عباس.

المصدر: وكالة سانا

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019