إعلام العدو يعترف بإصابات مُؤكدة في استهداف منزل "نتنياهو" ومكتب الأخير يرفض التعليق

السبت 19 أكتوبر 2024 - 08:54 بتوقيت غرينتش
إعلام العدو يعترف بإصابات مُؤكدة في استهداف منزل "نتنياهو" ومكتب الأخير يرفض التعليق

"الصباح الأقسى على نتنياهو" هو القادم من لبنان، تأكيدات قدمتها وسائل إعلام عبرية، التي أفادت بوقوع إصابات وأضرار جراء انفجار طائرة مسيرة في مكان إقامة رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" في قيسارية جنوبي حيفا.

عملية نوعية

جاءت من لبنان وحققت إصابات مباشرة في مبنى في قيسارية، نتيجة مؤكدة من قبل "هيئة البث "الإسرائيلية"، التي بينت مسار الطائرة، بعدما حلّقت مسافة 70 كيلومتراً، مع بقائها متجولة قرابة الساعة قبل استهدافها المبنى في "قيسارية"، واصفة ما جرى بـ "الصباح القاسي"، لافتة إلى حدوث تشويش في نظام تحديد المواقع (GPS) وسط فلسطين المحتلة.

كما اعترفت قوات الاحتلال بأن الدفاعات الجوية عجزت عن التصدي للمسيرة، مؤكداً عبور "3 مسيرات من لبنان إلى أجواء "إسرائيل"، تم اعتراض اثنتين فيما الثالثة أصابت مبنى في "قيسارية".

بالتزامن مع ذلك، أفادت قوات الاحتلال في "تل أبيب"، بسماع دوي صفارات الإنذار في قاعدة "غليلوت" العسكرية، إثر تسلل مسيّرة من لبنان، لافتاً إلى أنه وللمرة الأولى يتم تفعيل صفارات الإنذار في "تل أبيب" من دون تفعيلها على تطبيق الجبهة الداخلية على الهواتف.

مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة تضم "قاعدة استخباراتية" رئيسية لـ "جيش الدفاع "الإسرائيلي" ومقر لـ "الموساد"، مضيفاً أنه يجري التحقيق في الحادثتين.

كما أنه وبعد الحادثة، أغلقت الشرطة شوارع في مدينة قيسارية، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط المسيّرة، فيما بادر أكثر من مليون شخص للدخول في الساعة الأخيرة إلى أماكن محصنة وصفارات إنذار كثيرة بمستوطنات الشمال إلى "هشارون".

إصابة محققة

"من غير الواضح ما إذا كان "نتنياهو" موجوداً صباح اليوم في منزله في "قيسارية"، إلا أن الاستهداف طال مقر إقامته"، هو ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، منوهة إلى أن مكتب الأخير يرفض التعليق على ذلك.

بينما نقلت قناة "12" العبرية عن مصدر في مكتب "نتنياهو" قوله: "إن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيسارية وقت انفجار المسيرة".

وأكد موقع "واللا" أن سماء مدينة "قيسارية" وشمال "تل أبيب" تشهد استنفاراً كبيراً للطائرات الحربية والمروحيات، فيما لفت المراسل العسكري لـ "هيئة البث "الإسرائيلية" أن "الرقابة على النشر لدينا لا تسمح لنا بالتحدث عن حادث "قيسارية".

هذا وتعد مستوطنة "قيسارية" التي يقيم فيها "نتنياهو"، مدينة راقية وثرية ويقطن فيها رجال أعمال والشخصيات الثرية، وهي مستوطنة تقع على شاطئ البحر جنوبي حيفا تحديداً، وقد قام الكيان "الإسرائيلي" بتهجير أهلها منها خلال حرب النكبة في 1948.

كما يأتي هذا الحادث بعد أيام من انفجار مسيّرة في قاعدة "بنيامينا" جنوبي حيفا، الذي استهدف قاعة العشاء متسبباً بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

بموازاة ذلك، أكد حزب اللـه في بيان أنه "وفي عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلي".

بالمقابل، أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا.

المصدر: أثر برس

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019