وأكدت مصادر طبية بحسب موقع "أثر برس" أن التهاب الكبد ينجم عادة عن أسباب ترتبط بشكل أساسي بتلوث المياه والأطعمة، وهذه الأسباب هي ذاتها العامل الأساس في انتشار الأمراض الوبائية الأخرى مثل "الكوليرا".
وتشير المعلومات بحسب المصادر إلى وجود ما يقارب 1000 حالة من التهاب الكبد A مسجلة منذ بداية شهر آب الماضي، وغالباً ما يخضع المرضى للعلاج على نفقتهم الخاصة في ظل تراجع مستوى المرافق الطبية في مناطق شرق الفرات من ريف دير الزور، التي تسيطر عليها ميليشات "قسد".
وأضافت المصادر إن مناطق ريف دير الزور الغربي تعد من الأكثر تسجيلاً للأمراض الوبائية في ظل انعدام وجود مصادر آمنة للمياه مع قلة التعقيم أو عدمه في محطات الضخ التي تسيطر عليها "قسد"، ولجوء السكان للحصول على المياه عبر الصهاريج التي تنقل المياه من "مناهل" نهر الفرات غير المعقمة نهائياً.
وأشارت المصادر إلى أن مرض "الكوليرا" يواصل الانتشار في المنطقة، حيث تم تسجيل زيادة بمعدل 100 إصابة جديدة في ريف دير الزور الغربي، ليصبح تعداد الحالات الموثوقة 250 حالة، إضافة إلى وجود تعداد مجهول من الحالات التي لم توثق بعد، وكأي حالة مرضية يتم التعامل مع مصابي "الكوليرا" من خلال منحهم العلاج على نفقتهم الخاصة من قبل الأطباء والصيدليات العاملة في المنطقة.
يُذكر أن واقع المستشفيات العامة في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" سيء للغاية، ولا يتم الاعتماد عليها من قِبَل المرضى، على الرغم من المساعدات الضخمة التي تتلقاها الميليشيا من المنظمات الدولية لدعم القطاع الصحي.
المصدر: أثر برس