هي ولادةٌ لمشروعٍ ثقافيٍ طموح يحمل اسم "1500 كيلو واط" أعاد للمكان بهجته جامعاً بين الماضي والحاضر بطريقة دلت على عراقة الصناعة المحلية.
في هذا المعرض الفريد، تم استضافة "أسبوع الثقافة الحلبية"، احتفاءً بتراث المدينة العريقة وتاريخها العريق، وما ان تتجول بين أركان المعرض، ستجد نفسك منغمساً في عالم من النكهات الأصيلة، هناك حيث الأيدي الماهرة تحضر أشهى المأكولات الحلبية التقليدية، والأصوات العذبة تعانق أذنيك بألحان الموسيقا الشرقية الأصيلة.
ضم المعرض لوحات فنية تعكس روح المدينة وأهلها، أما رفوف المعرض، فقد احتوت المنتجات التراثية الحلبية، الشاهدة على حرفية الأجداد وإبداع أهالي المدينة.
لم يكن 1500 كيلو واط مجرد معرض، بل هو مشروع طموح يهدف إلى إعادة تأهيل المباني المهجورة وتحويلها إلى مساحات إبداعية، تساهم في تنشيط الحياة الثقافية والفنية في المدينة.
صاحبة المبادرة ومؤسس وشريك مجموعة "أورشينا" للتمكين الثقافي آرام حبشيان تحدث عن بداية الفكرة، التي استوحاها من أهمية ومكانة حلب في التراث العالمي والتي لم تتزعزع في قلوب أهاليها رغم كل التحديات والصعاب خلال سنوات الحرب وتجسيد كل هذا ضمن تظاهرة مصغرة تشبه مثيلاتها عالمياً.
وتعد فعالية 1500 كيلو واط أول فعالية تنفذها مجموعة "أورشينا" للتمكين الثقافي (تأسست قبل ثلاثة أشهر) إحدى المبادرات لصون الهوية المحلية والثقافية وتمكين عناصرها ودعمها وحمايتها من العولمة وما يروج له في الإعلام الدولي.
ففي بلد مثل سورية، التي تمتلك موارد متعددة، لاسيما البشرية منها، من الضروري إقامة فعالية مماثلة برأي حبشيان، ليتم التواصل على الفور مع أصحاب الأعمال والمشاريع الإبداعية من خلال مواقع التواصل، للخروج بتظاهرة ثقافية نوعية تدعم الإبداع وصناعة المساهمين في الحفاظ على التراث وأركانه.
يذكر أن مبادرة "1500 كيلو واط"، تستمر لمدة شهر ونصف الشهر، وهي بمثابة احتفال بالهوية المحلية المتمثلة بالفن والثقافة والتراث والحرف اليدوية، واكتشاف كنوز المدينة الخفية.
المصدر: صحيفة تشرين