وقد استطاع المعرض الذي يعد من أهم معارض الكتب والثقافة في العالم العربي وعلى مستوى العالم، من خلال إدارته حجز المكان المتقدم للمعرض على المستوى العالمي بالإعداد الدائم، ووضع الإمكانيات كافة في خدمة الثقافة والأدب والكتاب في إمارة أخذت سمة الثقافة والتنوير.
وبعنوان "هكذا نبدأ"، يحاكي المعرض عشاق الكتاب والكتب المصورة (الكوميكس)، من خلال الفنانين الطموحين الذين سيثرون تجارب الجمهور من خلال 1357 فعالية مرافقة يقدمها 250 ضيفاً من 63 دولة، وضمن 600 ورشة عمل، لتلبية جميع الاهتمامات والهوايات والفئات العمرية.
فعاليات متنوعة
14 موضوعاً ضمن الفعاليات باستخدام تقنيات عدة، مثل: القصص المصورة، التمثيل الصوفي، تطوير الشخصية، التصميم ثلاثي الأبعاد، وذلك لتعزيز الرؤية الإبداعية لدى الزوار.
كما يستضيف المعرض في كل دورة من دوراته شخصيات ثقافية عربية وعالمية، من بينها شخصية العام، التي كانت من نصيب الكاتب الليبي الروائي إبراهيم الكوني كاتب الصحراء الشهير في العام الماضي، وفي هذه الدورة يستضيف المعرض 49 ضيفاً من كبار الكتاب والأدباء العالميين، ومن الشخصيات الثقافية العالمية المؤثرة، ومن 14 دولة حول العالم.
كما يضم المعرض في دورته الـ 43 شخصيات حصدت جوائز عالمية مرموقة وكتّاباً من أصحاب الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، ما يخلق حسب رأي الإدارة بيئة تتجاوز الحدود الجغرافية لتبادل الرؤى المبتكرة والأفكار الملهمة في مجالات الأدب والعلوم والفنون، وهذه الفعاليات على تواصل مع الجمهور ومرتادي المعرض مباشرة، وفي القاعات العديدة المخصصة.
ضيف الشرف
وبالاتفاق بين الدول باستضافة دولة كـ "ضيف شرف" على المهرجان، تقوم إدارة المعرض كل عام بالتنسيق العالي مع الدولة، ليتم التعريف بها وبثقافتها وإنجازاتها عن طريق شخصيات من البلد الضيف، ومن أعلى المستويات الثقافية والفكرية.
كما يُخصص المعرض في البهو كل عام نوادر الكتب والمخطوطات في شتى أنحاء العالم ومكتباته، وخاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالتراث العربي والحضارة العربية والإسلامية، وبكل دورة تتم استضافة كنوز قد لا تخرج من مكتباتها إلا للمشاركة والعرض في هذا المعرض.
الأنشطة المرافقة
وفي الركن المخصص للتوقيعات، يتاح لعدد كبير من المؤلفين توقيع كتبهم للجمهور والتواصل معه، إضافة لما يتم من توقيع في بعض الأجنحة.. كذلك تنعقد الأمسيات والنقاشات المتزامنة طول أيام المعرض، وإضافة لذلك هناك أنشطة طلابية لطلاب مدارس الإمارة لا تتوقف خلال فترة المعرض، وبإشراف تربوي مباشر.
ويجتمع في المعرض الذي استطاع أن يتحول إلى ظاهرة ثقافية عالمية وخاصة، وجعل من الشارقة قبلة للثقافة والأدب والإعلام خلال فترة انعقاد المعرض، 2520 ناشراً من 112 دولة من جميع أرجاء العالم.
المصدر: الوطن