شغل هذا الكائن اهتمام فريق بحث من جامعة جنيف في سويسرا، الذي قام من خلاله بدراسة حديثة، أثبتت أن امتلاك الطبيعة الأدوات الجينية لخلق البيوض قبل الدجاجة.
تمت الدراسة على الكائن أحادي الخلية، ما سمح باكتشاف زمن الانتقال من الحياة وحيدة الخلية إلى الكائنات متعددة الخلايا لأول مرة على الأرض.
ووفق الدراسة، يعود أول دليل على وجود هذا الكائن إلى أكثر من مليار سنة، ما يجعله أقدم من ظهور الحيوانات على الأرض، ويشكّل هياكل متعددة الخلايا تشبه إلى حد كبير الأجنّة الحيوانية، ممّا يُثير تساؤلات حول التطور الجنيني وتوقيت ظهور البرامج الوراثية المسؤولة عنه.
يوضّح هذا الاكتشاف أن الآليات الجينية المسؤولة عن التطوّر الجنيني ربما كانت موجودة قبل ظهور الحيوانات، أو أن هذا الكائن قد طور بشكلٍ مستقل آليات مماثلة، ويعني ذلك أن الطبيعة كانت تمتلك الأدوات الجينية لخلق البيوض قبل الدجاجة.
كما كانت الأشكال الأولى للحياة التي ظهرت على الأرض وحيدة الخلية، أي مكونة من خلية واحدة، وفي وقتٍ لاحق، تطوّرت الحيوانات، وكائنات متعددة الخلايا، من خلية واحدة هي خلية البويضة، لتشكّل كائنات معقدة.
أما عن أهمية هذه الدراسة، فهي تكمن في تسليط الضوء على الجدل العلمي حول الحفريات التي تشبه الأجنّة وتعود إلى أكثر من 600 مليون سنة، ما قد يغيّر من فهمنا التقليدي حول تطوّر الكائنات متعددة الخلايا.
,يُعدّ تساؤل أيهما سبق الآخر البيضة أم الدجاجة تساؤلاً جدلياً يفتح آفاق دائمة للنقاشات الدينية والعلمية والفلسفية، وترك خلفه مئات الدراسات ومحاولات لاكتشاف الإجابة.
المصدر: تلفزيون الخبر