بعد 5 سنوات.. مخاوف من حدوث زلزال مدمر والسبب ..؟؟

الأحد 10 نوفمبر 2024 - 09:13 بتوقيت غرينتش
بعد 5 سنوات.. مخاوف من حدوث زلزال مدمر والسبب ..؟؟

توقّع علماء حدوث زلزال مدمّر بعد 5 سنوات بسبب اقتراب كويكب "أبو فيس" (إله الفوضى والظلام عند المصريين القدامى)، من الأرض.

إن "أبو فيس" الذي يبلغ عرضه 366 متراً، سيقترب إلى مسافة 20 ألف ميل (32.187 كيلومتراً) من الأرض، ليكون أقرب من الأقمار الاصطناعية التي تدور حول كوكبنا، وأقرب 10 مرات من القمر.

وتشير الأبحاث إلى أنه "عندما يمر الكويكب فإن قوة جاذبية الأرض سوف تتسبب باهتزازها بعنف، مع احتمال حدوث عمليتين فيزيائيتين، الأولى قد تتسبب بتطاير الصخور والغبار من على السطح، والثانية قد تتسبب بحدوث انهيارات أرضية تحدث تدريجياً على مدى عشرات الآلاف من السنين.

وبحسب العلماء، سيؤدّي كلا الحدثين في نهاية المطاف إلى تغيير البنية السطحية للأرض الذي يبلغ عمرها 4 مليارات عام.

ومن المتوقّع أن يقترب "أبو فيس" من الأرض في 13 نيسان 2029، وإذا ضرب الأرض بشكلٍ مباشر، فإن تأثيره سيكون معادلاً لتفجير عشرات أو مئات القنابل النووية.

ولن يؤدّي ذلك إلى تدمير الأرض بأكملها، لكنه قد يؤدّي بسهولة إلى تدمير مدينة، ونشر الدمار على مساحة تبلغ مئات الأميال.

وقد اهتم العلماء بمسار هذا الكويكب عن كثب منذ اكتشافه لأول مرة عام 2004، ففي البداية، كانت فرص الاصطدام المحتمل في عام 2029 مرتفعة بنسبة 2.7 في المائة، لكن دراسات أحدث وجدت أن الاحتمالات أقرب إلى واحد من كل مليارين.

وقام فريق من الباحثين بقيادة رونالد لويس بالوز، عالم الكويكبات في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة "جونز هوبكنز"، بالتحقيق في ما قد يحدث لـ "أبو فيس" عندما يمر عبر المجال الجاذبي للأرض.

وأضاف "بالوز" إن "الكويكبات عادةً ما يكون لها أسطح متآكلة بسبب تعرّضها باستمرار لقصف النيازك في عملية تسمّى التجوية الفضائية، لكن علماء الفلك لاحظوا منذ فترة طويلة أن الصخور الفضائية التي تمر بالقرب من الأرض تفتقر إلى الأسطح المتآكلة".

متوقعاً السبب بأن يكون جاذبية الأرض، كونها تزيل الطبقة الخارجية من سطح الكويكب، ولاختبار ذلك، أنشأ الباحثون نماذج حسابية لأبو فيس، ثم قاموا بمحاكاة مسار كل نموذج إلى الأرض أثناء تتبع التغيّرات الفيزيائية، وكشفوا أن قوة الجاذبية لكوكبنا يمكن أن تدفع عمليتين فيزيائيتين مختلفتين على "أبو فيس".

وأوضح الباحث، أن "الأولى هي الهزات الشبيهة بالزلزال، والتي من المرجّح أن تبدأ قبل ساعة من وصول الكويكب إلى أقرب مسافة من الأرض، وتستمر لبعض الوقت بعد ذلك، ومن الصعب تحديد مدى شدة هذه الهزة".

متوقعاً أن تكون درجة الهزة قوية بما يكفي لتغيير المظهر الخارجي لأبو فيس، ورفع الصخور من السطح والسماح لبعضها بالهروب إلى الفضاء.

أما العملية الأُخرى، هي "تغيّر في حركة الكويكب، فالصخور الفضائية مثل أبو فيس لا تدور حول محورها كما تفعل الكواكب، بل إنها تتدحرج بشكلٍ عشوائي إلى حد ما عبر الفضاء.

وتابع الباحث أنه "قد تؤدّي قوة الجاذبية الأرضية إلى تغيير نمط تدحرج أبو فيس، مما يؤدّي إلى حدوث انهيارات أرضية على مدار عشرات الآلاف من السنين، و(تحديث) سطحه بشكلٍ أكبر للكشف عن الطبقات الموجودة تحته.

يُذكر أنه بالنسبة لاحتمال اصطدام "أبو فيس" بالأرض بشكلٍ مباشر في أي وقت قريب، فقد أثبتت الأبحاث أننا “آمنون لمدة 100 عام على الأقل، ولكن استعداداً للحدث غير المحتمل المتمثل في اصطدام كويكب آخر "قاتل للمدن بالأرض، يعمل مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة "ناسا" على تطوير طرق تدمير هذه الكويكبات قبل اصطدامها، وفق “بالوز".

المصدر: تلفزيون الخبر

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019