واليوم، تسلّمت جمعية "رفق" رسمياً الإشراف على قفص "القرد سعيد"، أشهر حيوانات مدينة حلب، وذلك في حديقة السبيل، بإطلاقها مبادرة "صار لازم سعيد يرجع سعيد"، بعد عقد من الحرب التي طالت المدينة.
"آن الأوان أن يكون سعيداً"، بهذه الكلمات علقت رئيس مجلس إدارة جمعية رفق المتخصصة بالعناية بالحيوان، ديالا غشيم، واصفة القرد "سعيد" بأنه صديق طفولة أهالي المدينة، إلا أن ظروف الحرب والظروف الصعبة أدت إلى إهماله.
وتأتي هذه المبادرة لإسعاده بعد سنين طويلة من الحرب التي عاشها وحيداً بالبرد والخوف والجوع، مبينة أن العناية به ستشمل تحسين واقع القفص مع وضع لافتات توعية، وإزالة الجنزير وكذلك الخروج من القفص للتنزه.
كما ستعمل المبادرة وفق رئيسة جمعية "رفق" إلى وضع بعض الألعاب كالمراجيح والكراسي الخشبية والكرات، إضافة إلى النظافة اليومية من الطعام الصحي المناسب لقرد البابون ووضع لافتات توعية للأطفال ورواد الحديقة.
وعن عمل جمعية "رفق" منذ سنوات الحرب تحدثت غشيم بالقول: بسبب انتشار ظاهرة العنف تجاه الحيوانات، جاء نشاط الجمعية كردة فعل من الأطفال والمراهقين، كما باشرنا بالعمل لإنقاذ الحيوانات وإطعامها وبناء محطات غذائية بشكل حضاري في شوارع حلب، وبدأنا أيضاً بجولات ونشاطات داخل المدارس والمراكز المجتمعية للتوعية حول الرفق بالحيوان، مبينةً أن أي طفل يمارس العنف على الحيوانات هو مستقبلاً مجرم بحق أخيه الإنسان.
وأضافت غشيم: عملنا على ترخيص الجمعية وإنشاء محمية كبيرة في خان العسل، تحتوي جميع أنواع الحيوانات، كما نتعاون حالياً مع مخافر الشرطة في مدينة حليب لتسليم الحيوانات المصادرة حتى لا يتم نفوقها كالكلاب والحمير والخيول.
هذا وتستقبل جمعية "رفق" في مركزها العديد من الحيوانات المصابة من المحافظات السورية "حمص واللاذقية وطرطوس وحماة ومشتى الحلو ومرمريت"، بالتعاون مع المنقذين، وسيخصص النشاط القادم لتطوير وتحسين أحوال أقفاص الحيوانات في حدائق حلب.
المصدر: صحيفة تشرين