لسعيه بعيداً عن التقليد.. الفنان "زيناتي قدسية" مكرماً في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 12:36 بتوقيت غرينتش
لسعيه بعيداً عن التقليد.. الفنان "زيناتي قدسية" مكرماً في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين

لحضور تفاصيل القضية الفلسطينية وانحراف بعض قياداتها عبر تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي"، والتغييرات التي طرأت على بعض قياداته التي تعاقبت في السنوات الماضية عبر ثلاث مراحل، وقع خاص فيما قدمه الفنان زيناتي قدسية ضمن عرضه المسرحي بقالب "مونودراما" وشخصية "أيوب".

زيناتي الذي اختصر الكراسي التي كانت متموضعة يمين ووسط ويسار مقدمة خشبة المسرح من خلال قصص كان يرويها، آخذ دور "الراوي" حيناً ومجسداً بعض الشخصيات التي يأتي على ذكرها، مفترضاً أنه في سهرة تتبدل شخوصها حسب القصة التي يرويها وحوادثها التي قد تبدو أنها عادية لكنها تعكس مدى التضحيات التي قدمها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" من جهة، ودور بعض الانهزاميين والمطبعين الذين تغيرت لهجتهم في سبيل الحفاظ على مكاسبهم الشخصية التي منحت لهم في مراحل لاحقة.

أجواء التكريم

بعد العرض، تم تكريم الفنان زيناتي قدسية الذي يعتبر أحد الفنانين الذين قدموا الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وكانت بوصلته في أعماله المسرحية عن القضية الفلسطينية التي ظل وفياً لها في كل الأعمال التي كتبها وأخرجها للمسرح في سورية.

عقد من الخبرة

كان مثقلاً بالمعرفة والخبرة التي اكتنزها خلال عقود من الزمن، ولم يكن خاضعاً للمفاهيم والقواعد التقليدية السائدة، وكان متمرداً وثائراً عليها، ومؤمناً بمركزية النص المسرحي القوي، بهذه العبارات وصف الفنان أمين رومية رئيس فرع حمص لنقابة الفنانين الفنان المُكرم، لامتلاكه دافعاً للتحدي وتقديم رؤية إخراجية معادلة للنص، ما جعلنا نلمس بمعظم أعماله سعيه الدائم نحو إنجاز مسرح عربي بعيد عن التقليد والاستنساخ لتجارب الآخرين وهذا ما جعل أعماله تتسم بالفرادة والتميز.

بصمة لا تُمحى

"في درب معبد بالشوك.. اليوم نكرم رجلاً وضع أعواد مسرحه على كتفيه وسار على مدى ستين عاماً ولم يعرف في ترحاله الطويل كللاً ولا مللاً"، وصف يختصر مسيرة الفنان قدمه الدكتور عصام الكوسى، وهو ما شكل حالة متميزة في المسرح السوري المعاصر، ومكن الفنان زيناتي قدسية الولوج إلى ردهات الفن المختلفة، كيف وهو من يملك ما يزيد عن ستين عملاً فنياً، توزعت بين المسرح، والمسلسل التلفزيوني، والفيلم السينمائي، وكان فيها مميزاً وترك بصمة لا تمحوها الأيام ولا يغطيها غبار السنين.

المصدر: الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019