ولأكثر من ساعة من الوقت، تابع جمهور مسرح دار الثقافة في حمص فرقة نقابة الفنانين في عرض "نهاية اللعبة" لصموئيل بيكيت من إخراج وتمثيل جواد عكلا وأفرام ديفيد بعد أن اختصر المخرج عكلا الشخصيات إلى اثنتين عوضاً عن أربعة.
مخرج العمل المسرحي جواد عكلا، أكد بناء الفكرة على أن الحب هو الرابط الأساس بين الناس ولا شيء غيره، فشخصية (غولف) مرتبطة بسيده (ديدي) الكفيف المقعد الذي يحتاج إلى رفيق له ليؤنسه ويساعده في تأمين احتياجاته..
كل ذلك جعل العرض مختلفاً بإيقاعه عن عروض المهرجان، فهو يعتمد على نص عالمي مما يعرف بالمسرح العبثي لكاتب عالمي هو صموئيل بيكيت حاصل على جائزة "نوبل" عن نصه في (انتظار غوغول) ، كما أن العرض وفق عكلا ناهض بفن عال منسجم مع طبيعة النص واتجاهه العبثي ووصل به إلى أقصى الممكن، الذي لم يُغفل وجود نقطتين لو تم تلافيهما لاستحق العرض سمة العرض المتكامل، أولهما ضبط إيقاع الزمن المسرحي بين أداء الممثلين وحالة الانسجام بين صوتي مقدمي العمل .
كما صنف العرض وفق الممثل أفرام دافيد تحت مسمى "المسرح العبثي"، وهو من الأنواع المعقدة والصعبة جداً، لاعتماد فكرته على حاجة الإنسان للآخر.
الجدير بالذكر أن عرض اليوم الثالث تشارك فيه فرقة المسرح القومي بعرض من تأليف وإخراج الفنان تمام العواني بعنوان (حكاية أبو نزهة) في مسرح دار الثقافة في حمص.
المصدر: صحيفة تشرين