وأضاف الشيباني خلال تصريحاته في اجتماعات الرياض بشأن سورية أن ماخلفه النظام السابق من إرث ثقيل، من فساد إداري ومالي، ومن هياكل مؤسساتية عفا عليها الزمن، يتطلب منا جهداً استثنائياً لإعادة بنائها بشكل شامل.
وتابع الشيباني إن "الإدارة السورية الجديدة ملتزمة بشكل كامل بتحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو العرقية".
وأوضح الشيباني إن حماية حقوق الإنسان تشكل جزءاً أساسياً من رؤية سورية للمستقبل، ونحن نؤمن أن بناء الدولة العادلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم والازدهار.
وتابع وزير الخارجية السوري “إن سورية تؤمن تماماً بمبادئ السيادة الوطنية والاحترام المتبادل بين الدول، وإن العلاقات بين الشعوب يجب أن تقوم على أساس التعاون والبناء المشترك”.
وبيّن الشيباني "إننا في الإدارة السورية الجديدة نعتبر أن المشاركة الواسعة لجميع الفئات في الحياة السياسية والاجتماعية تمثل حقاً دستورياً لكل سوري، فنحن ندعو الجميع إلى المشاركة الفعالة في بناء سورية المستقبل".
وأكد وزير الخارجية إن "إشراك جميع الأطياف السورية هو من صلب التزامنا بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وذلك لخلق سوريا جديدة تستند إلى قيم المساواة والشراكة والاحترام المتبادل".
ونوّه أن “التزامنا الكامل بإجراء العدالة الانتقالية واستمرار المحاسبة ضد المتورطين بقضايا القتل الجماعي والتعذيب الممنهج، ومن استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبنا وسنعمل على تقديمهم للعدالة وضمان محاسبتهم”.