في ظل الاستقرار الذي تعيشه بلدة داعل بريف درعا الشمالي بعد إتمام اتفاق المصالحة واستعادتها لدورة حياتها عاد إليها أكثر من 30 ألفا من سكانها الذين غادروها في أوقات سابقة بفعل ممارسات الإرهاب.
وجاءت
عودة الأهالي بالتوازي مع التحسن المضطرد للخدمات في البلدة حيث نفضت البلدة عنها غبار الإرهاب واستعاد أبناؤها منازلهم ومنشآتهم التي حولها الإرهابيون إلى مقرات ليعيدوها إلى ما كانت عليه قبل استيلاء هؤلاء الإرهابيين عليها.
ولأن
داعل واحدة من البلدات التي اشتهرت بنشاطها الاقتصادي المتنوع فقد استأنف أصحاب المحال التجارية في المدينة نشاطهم التجاري وامتلأت محالهم بالبضائع المتنوعة كالمواد الغذائية واللحوم والخضار ومواد البناء والحرف المتنوعة فيما تابع مزارعوها عملهم في أراضيهم حيث المحاصيل المتعددة من فواكه وخضراوات وأقماح.
وكانت بلدة
داعل في الريف الشمالي لمحافظة درعا انضمت يوم الجمعة الفائت إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيدا لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة وعملت الجهات المعنية بعدها على إعادة تأهيل كل القطاعات الخدمية بالتوازي مع عودة السكان بعد أن هجروا بفعل التنظيمات الإرهابية.