إيران تضرب مفاصل أمنية واقتصادية وعلمية داخل الكيان الإسرائيلي

الأحد 15 يونيو 2025 - 17:41 بتوقيت غرينتش
إيران تضرب مفاصل أمنية واقتصادية وعلمية داخل الكيان الإسرائيلي

نفذت إيران ضربة غير مسبوقة مستهدفة عددا من المواقع الحساسة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، مركّزة على مفاصل أمنية واقتصادية وعلمية اعتبرت لعقود محصّنة.

وجاءت هذه الضربات خلال ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت أراضي وقادة وعلماء ومواطنين الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكانت البداية من معهد وايزمان للأبحاث في مستوطنة 'رحوفوت' وسط الأراضي المحتلة. المعهد يشكل منذ عقود أحد أبرز مراكز الأبحاث المتقدمة في الفيزياء والكيمياء وعلوم الحاسوب، لكنه في الوقت نفسه، شريك مباشر في تطوير الوسائل الدفاعية والهجومية لجيش الاحتلال. دوره إبان النكبة، وانخراط خريجيه في وحدات علمية عسكرية، جعل منه هدفا مركزياً في الضربة الإيرانية.

أما في الجنوب، وتحديداً في ريشون لتسيون، فقد استهدفت الصواريخ الإيرانية المستوطنة المقامة على أنقاض بلدة عيون قارة المهجّرة. رئيس البلدية قال إنه لم يشهد دماراً بهذا الحجم من قبل، بعد سقوط صواريخ 'قاسم سليماني 2' التي تحمل رؤوساً حربية بوزن طن ونصف الطن، أحدثت دماراً هائلاً في البنية المدنية والعسكرية على حد سواء.

الضربة الأكثر خطورة جاءت شمالاً، حيث مصفاة حيفا، أحد أهم المرافق الحيوية في كيان الاحتلال. هذه المنشأة تُنتج نحو 40 في المئة من البنزين و60 في المئة من الديزل، وتكرّر قرابة مئتي 1000 برميل يومياً. هي ليست مجرد مرفق اقتصادي، بل تمثل شرياناً للطاقة والصناعة، وتضم منشآت بتروكيميائية وخزانات ضخمة في كريات حاييم، إلى جانب منشأة تفريغ بحرية تستقبل آلاف الأطنان في الساعة. إصابة هذه المنشآت شكّلت تهديداً مباشراً للأمن الطاقي الإسرائيلي.

وفي عمق النقب، استهدفت إيران منشأة ميشور روتيم للفوسفات، القريبة من مفاعل ديمونة. المنشأة تُستخدم في الصناعات الكيماوية، وتُعد جزءاً من البنية التحتية المرتبطة بالبرنامجين النووي والعسكري الإسرائيلي.

حتى المدن الساحلية لم تسلم، حيث استهدفت "بات يام" الواقعة جنوب تل أبيب، والتي تُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية ووجهة سياحية معروفة، طالتها الصواريخ الإيرانية، ما يؤشر على دقة الضربات وشموليتها.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019