وبعث أمير سعيد إيرواني، السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين رسالة إلى كارولين رودريغيز بيركت، رئيسة مجلس الأمن، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن اعتداءات الكيان الصهيوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية.
وجاء في الرسالة: "وفقًا للمراسلات السابقة للجمهورية الإسلامية الايرانية بتاريخ 13 و16 يونيو/حزيران 2025 (رقما الوثيقتين S/2025/379 وS/2025/387)، أعرب عن بالغ قلق الجمهورية الإسلامية الايرانية إزاء الاعتداءات العسكرية السافرة وغير القانونية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الايرانية، والتي تُرتكب في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وشملت هذه الهجمات أيضًا ضربات متعمدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، الخاضعة بالكامل لضمانات وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وفي هذا السياق، أودُّ التذكير بقرار مجلس الأمن رقم 487 (1981) الذي اعتُمد ردًّا على قصف الكيان الإسرائيلي لمفاعل تموز النووي في العراق. هذا القرار "يدين بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي نُفِّذ في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقواعد السلوك الدولي"، و"يدعو إسرائيل إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال أو التهديدات مستقبلًا".
وأكد إن الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الايرانية الخاضعة للضمانات وكذلك التصريحات العلنية والمتكررة للمسؤولين الإسرائيليين، التي تُهدد بشن المزيد من الهجمات تشكل تهديدًا خطيرًا ومتزايدًا للسلم والأمن الدوليين، وتستلزم تحركًا عاجلا من مجلس الأمن".
وقال: في ضوء التطورات الأخيرة، أطلب من الأمين العام أن يقدم إلى مجلس الأمن وجميع أعضاء المنظمة تقريرًا عن حالة تنفيذ الفقرة الثانية من القرار 487 (1981)، لا سيما فيما يتعلق بالانتهاكات والتهديدات المستمرة من جانب الكيان الإسرائيلي ضد المنشآت النووية السلمية الخاضعة للضمانات الدولية. وأرجو ممتنًا تعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.