وجاء في البيان: «في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ سورية، ومع ازدياد المؤشرات على انزلاق البلاد نحو أتون حرب أهلية، نرفع نحن، في رابطة الكُتّاب السوريين، صوتنا عالياً لنُعلن موقفاً لا لبس فيه: لا للحرب الأهلية. لا لمزيد من الدماء، لا لمزيد من الكراهية، لا لتمزيق ما تبقّى من النسيج السوري».
ودعا البيان، إلى الابتعاد عن الخطاب التعبوي، والتسعير للنعرات، وتسويق ثنائية «نحن» و«هم»، فهو ليس إلا طريقاً معبّداً نحو هاوية لا عودة منه، و«إن الحرب الأهلية ليست قدَراً مكتوباً، بل خيار سياسي ومصلحي لقوى لا ترى في سورية وطناً، بل ساحة صراع ونفوذ. وهي، كما علمتنا تجارب الشعوب، لا تُنهي الاستبداد، بل تستبدله بفوضى مسلّحة، تُجهز على ما تبقّى من مجتمع وروح وذاكرة».
كما استنكرت الرابطة القصف الإسرائيلي المتكرر على سورية، معتبرةً إياه عدواناً على السيادة الوطنية، ودعت الدولة لحماية المواطنين ومنع انهيار البلاد نحو صراع كارثي.
وأكد البيان على أن معركة المثقفين السوريين ليست مع طائفة، ولا مع جماعة، بل «مع الظلم، أياً تكن يدُه. وإنّ من يُشعل نار الحرب الأهلية، تحت أي شعار، لا ينتمي إلى المستقبل، بل إلى كهوف الحقد والتدمير الذاتي».