وقالت المنظمة إن التقرير جاء بعد مقابلات أجراها فريق المنظمة مع أكثر من 150 أسرة من السكان المقيمين والنازحين.

وتحدث التقرير عن معاناة 85% من الأسر من أمراض غير سارية، مع صعوبات بالغة في الحصول على الرعاية الصحية.

وأشار التقرير إلى أن 90% من المشاركين في التقييم “أجلوا أو تجنبوا الحصول على الرعاية الصحية بسبب التكاليف الباهظة للاستشارات والأدوية، ونقص المرافق القريبة أو العاملة، وعبء النقل”.

وأبرز التقرير معاناة 63% من الأسر من عدم تمكنها من الحصول المستمر على مياه كافية لتلبية احتياجات النظافة الأساسية والمنزلية.

وعزا التقرير تفاقم أزمة المياه إلى عوامل متعددة، منها تغير المناخ، وفترات الجفاف الطويلة، والاستخراج المفرط للمياه الجوفية.

وذكر التقرير أن “الهشاشة الاقتصادية منتشرة على نطاق واسع”، حيث يبلغ متوسط دخل الأسرة 150 دولاراً شهرياً، مما يجعل الغذاء بعيد المنال لكثير من الأسر.

وأفاد بأن 77% من الأسر التي شملها التقييم تعاني من نقص الغذاء لعدة مرات في الشهر، مع عدم كفاية القدرة الشرائية لتلبية أبسط الاحتياجات الغذائية الأساسية.

عقبات العودة للنازحين

نقل التقرير عن العديد من النازحين تأكيدهم عدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم بسبب “المخاوف الأمنية المستمرة، والنقص في المأوى، وغياب الدعم الإنساني للعائدين”.

وقالت نازحة من رأس العين في شهادة ضمن التقرير: “حتى لو كنا راغبين في العودة، فلا يوجد شيء نعود إليه، فما من مساعدات أو مأوى أو دعم، وفي غياب المساعدة، فالعودة ليست صعبة فحسب، بل إنها مستحيلة”.

وكشف التقرير عن قيام “أطباء بلا حدود” بدعم عيادات متخصصة لعلاج الأمراض غير السارية في محافظتي الحسكة والرقة.

كما أعادت فرق المنظمة تأهيل 12 بئراً في الحسكة، ودعمت إعادة تأهيل محطتي مياه (العزيزية والحمة) استعداداً لأي تشغيل محتمل لمحطة علوك، ولضمان وصول السكان إلى مياه الشرب.

دعوة عاجلة

حثت المنظمة الوكالات الإنسانية والمانحين على “زيادة التمويل والتنسيق لمنع المزيد من تدهور الخدمات الأساسية”.

وحذرت من أنه “من دون استثمار فوري وإرادة سياسية، سيستمر الآلاف في مواجهة معاناة يمكن تفاديها”.