وأكد زهير البري، منسق الفعاليات والأنشطة في وزارة الثقافة، أن الوزارة عملت منذ أكثر من شهر على إعداد برنامج ثقافي واسع يشمل أكثر من 750 فعالية تغطي جميع المحافظات، موضحاً أن الهدف الأساسي للبرنامج هو تقديم تكريم روحي لتضحيات الشهداء الذين أسهموا في تحقيق النصر الكبير.
وبيّن البري بحسب وكالة سانا، أن الفعاليات تتنوع بين أمسيات شعرية وندوات أدبية وعروض سينمائية ومسرحية، إلى جانب عروض الأوركسترا الوطنية، وأعرب عن حرص الوزارة على أن تعكس الأنشطة حضوراً متوازناً يشمل مختلف الفئات، مسهمة بذلك في تعزيز اللحمة الوطنية والسلم الأهلي.
ويخصص البرنامج جناحاً للأطفال داخل مدينة المعارض، إلى جانب فعاليات في المراكز الثقافية المختلفة، بهدف غرس الهوية الوطنية والثقافية في وعي الجيل الجديد وربطهم بمعاني الانتصار والتحرير.
وأوضح البري أن هذه الجهود تأتي بتوجيه من رئاسة الجمهورية العربية السورية، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات، مؤكداً أن الثقافة السورية تمثل التنوع والتعدد، وركيزة أساسية لبناء مستقبل آمن ومستقر لجميع السوريين.
وتأتي هذه الاحتفالات لتؤكد أن الفن والمسرح والأدب ليست وسيلة للترفيه فقط، بل أدوات فعّالة لتعميق الوعي المجتمعي بالهوية الوطنية وربط الشباب بتاريخ نضال الوطن، إضافة إلى إبراز تضحيات الشهداء وصبر أمهاتهم في مواجهة سنوات الحرب والدمار.