وقام أرناوتوف، وهو من تلاميذ الرسام الشهير دييغو ريفيرا، برسم هذه اللوحات خلال ثلاثينيات القرن الماضي في إحدى المدارس الأمريكية حيث تضمنت الجداريات مشاهد من حياة الزعيم الأمريكي جورج واشنطن.
وعرضت إحدى هذه اللوحات، العبيد الزنوج التابعين لأول رئيس للولايات المتحدة، بينما تظهر أخرى جثث هنود قتلوا على أيدي المستعمرين البيض.
واعتبر المجلس المحلي لمدينة سان فرانسيسكو، هذه الرسومات، غير لائقة ومهينة وتسيء إلى مشاعر التلاميذ، بما في ذلك ممثلي الأعراق المختلفة. وطالب المجلس بإتلافها.
بالمقابل، يرى الكثيرون، أن هدف الفنان السوفيتي كان عكس ذلك تماما، حيث كان يهدف إلى لفت انتباه الأمريكيين إلى مشكلة التمييز العنصري التي كانت سائدة في تلك الفترة.
وقام أكثر من 400 عالم ومدرس من الولايات المتحدة ودول أخرى بالدفاع عن هذه الأعمال الفنية. واقترحوا وضع نصوص توضيحية بجانب هذه اللوحات الجدارية المثيرة للجدل.