فراس الذي فقد جزءاً من جسده دفاعاً عن بلده، اتجه بعد الإصابة للرياضة، وشارك مؤخراً ببطولة الريشة للرياضات الخاصة بتايلاند والمؤهلة لبطولة العالم 2020 بطوكيو.
ورغم الفارق مع المنتخبات الأخرى من حيث التجهيزات "كاللباس الرياضي أو التدريب أو حتى عدم وجود طرف رياضي صالح للعب"، إلا أنه أصر على المشاركة لأنه يمثل جرحى الجيش السوري.
يقول البطل فراس لموقعنا، تمت دعوة منتخب سورية من قبل الاتحاد الآسيوي والتايلاندي لدورة تدريبية تأهيله دولية، وبسبب تميزنا في هذه الدورة شاركنا ببطولة الريشة للرياضات الخاصة.
ويتابع، مارست ريشة الطائرة بسورية لمدة ثلاثة سنوات، وحصلت على بطولة الجمهورية وتصنيفي من الاتحاد الرياضي تصنيف WH2على الكرسي المتحرك الرياضي
وببطولة تايلاند وبعد فحص اللجنة الرياضة المختصة بالتصنيف، تم تصنيفي SL3وقوف بطرف رياضي.
وكان عليّ إجراء تدريب عملي بالمعلب أمام اللجنة، ورغم عدم تحضيري لهذا الأمر، إلا أني حاولت التحرك حسب المطلوب.
خاض الجريح البطل مباراتان ضمن البطولة الأولى مع لاعب فرنسي متدرب جيداً على التصنيف، والثانية مع لاعب هندي مصنف أول على البطولة.
صعوبات كثيرة واجهت البطل أبرزها عدم امتلاك طرف رياضي صالح للعلب وما ميز اللاعبين الفرنسي والهندي التدريب الجيد وامتلاك التجهيزات اللازمة، لكن روح التحدي والرغبة بتمثيل سورية في البطولة كان السبب في المشاركة.
هذا الإصرار ليس غريباً على فراس الذي ضحى بطرفه في محاولة منه لإنقاذ رفاقه أثناء المعارك في إدلب 16-02-2012، وتم بتر ساقه بقرار شخصي في 09-11-2012 واعتبر ذلك ولادة جديدة بالنسبة له.
بعد الإصابة اتجه فراس لممارسة الرياضة بالصالة الرياضية في المعهد الفني للمعوقين بدمشق.
وبعد التدريب حصل على بطول الريشة الطائرة عامي 2018 و2019، وبطولة كأس الجمهورية لكرة الطائرة من الجلوس 2017 و .2018
وحصل على بطولة الجمهورية للقوى البدنية رفع أثقال لوزن ٩٧كغ 2017
وحاصل على المركز الثاني في بطول الجمهورية للسباحة عامي 2017 و 2018.
لم يلقى فراس الدعم اللازم من الاتحاد الرياضي جميع البطولات التي حصل عليها كانت بجهد شخصي، وعلى العكس فقد حُرم من المشاركة بدورة دبي للريشة الطائرة بسبب عدم متابعة الاتحاد الرياضي وتأمين أوراق السفر اللازمة له من قبل الاتحاد.
يحلم فراس بأن يكون لاعب سوري عالمي، وأن يمتلك نادي رياضي لاستقطاب جرحى الجيش السوري، ولا ينقصه إلا الدعم.
ويختم حديثه بالقول الرياضة حياة، فكيف للجريح التي تعني له كل شيء بعد العلاج، هي تفريغ للطاقة السلبية، هي شموخ ووقفة عز عند الفوز، ورفع للعلم السوري بالساحات الرياضية، كما رفعها ساحات القتال.